تفاعلت معظم الدول والتكتلات الإقليمية والدولية مع المستجدات على الساحة المصرية وأعلنت مواقفها للإعلام يوم أمس. ودعا مجلس الامن الدولي الاطراف في مصر لاعتماد اقصى درجات ضبط النفس فيما رفضت روسيا والصين فكرة إصدار اعلان رسمي لأن سياستهما الخارجية تقوم على رفض التدخل بالشؤون الداخلية للدول المستقلة. من جهتها تسعى حكومات دول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى موقف سياسي مشترك تجاه الأزمة في مصر في أسرع وقت ممكن. وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد كاثرين أشتون إن مشاورات سفراء حكومات الاتحاد ستدور حول تنسيق مواقف أوروبا تجاه مصر وربما اتخاذ "إجراء محتمل". أما كندا فاعلنت اقفال سفارتها في مصر ودعا وزير خارجيتها جميع الاطراف الى "البدء بحوار بناء من اجل تهدئة التوترات". وفي باريس حذّر وزير الخارجية الفرنسي من السماح للحركات المتطرفة بالاستفادة من حالة التوتر الحالية. وقال لوران فابيوس في تصريح له أمس. من جهته قال الناطق باسم الحكومة الالمانية فأعلن ان برلين تدين العنف في مصر وتدعو كل الاطراف الى التفاوض فيما نصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها بعدم السفر إلى جميع أنحاء مصر. وفي لندن دعت وزارة الخارجية البريطانية السياح البريطانيين الموجودين في منتجع الغردقة المصري المطل على البحر الاحمر الى البقاء في فندقهم اثر تحذير من الشرطة المصرية بسبب اعمال العنف. وتنصح لندن حاليا مواطنيها بعدم التوجه الى مصر في زيارات "غير اساسية". وقالت الوزارة ان "شرطة الغردقة نصحت السياح بالبقاء في فنادقهم وندعوكم الى الامتثال لنصائحها، انكم مدعوون بالحاح الى تفادي حضور اي تظاهرات وتجمعات". إلى ذلك غادر سفير تركيا لدى مصر حسين عوني القاهرة صباح أمس الجمعة عائدا إلى إسطنبول بعد تبادل كل من مصر وتركيا استدعاء سفيريهما لدى الدولة الأخرى للتشاور وسط فتور في العلاقات المصرية التركية. وذكرت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة أن السفير التركى أنهى إجراءات سفره على الطائرة التركية المتجهة إلى اسطنبول بدون استخدام صالة كبار الزوار أو وجود احد من وزارة الخارجية المصرية. كانت تركيا استدعت سفيرها في القاهرة للتشاور حول التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر. وردا على ذلك، صرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأنه تقرر استدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور.