حاول العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ظهر أمس الجمعة قطع عددٍ من الطرقات والجسور الرئيسية في القاهرة إلا أن القوات المسلحة المصرية وقفت حائلاً بينهم وبين تحقيق أهدافهم. وحلّقت مروحيات تابعة للجيش بأجواء المنطقة، فيما يُنتظر أن ينطلق قاطعو الجسر والمتظاهرون في مسيرة تطوف مناطق بالقاهرة، بينما يُخشى من وقوع صدامات مع عناصر الجيش المعززة بآليات مدرعة على مداخل ميدان التحرير المجاور. بدورها عمدت القوات المسلحة المصرية إلى إغلاق جميع الشوارع والمحاور المرورية المؤدية إلى ميدان التحرير لمنع وصول المتظاهرين إليه. ونشرت قوات الجيش عشرات الآليات العسكرية بمحيط ميدان التحرير كما أغلقت قوات الأمن والجيش مختلف المحاور المرورية المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر. إلى ذلك أعلن التلفزيون المصري ان القوات المسلحة تقوم بالانتشار لتأمين المنشآت المهمة والحيوية لمنع إلحاق أضرار بالناس والممتلكات. من جهة أخرى أشار مسؤول أمني في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية إلى أن 17 شخصا أغلبهم من الشرطة والجيش قتلوا في هجمات لمسلحين مؤيدون لمرسي على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية. وقالت المصادر إن 65 شخصا آخرين معظمهم من الشرطة والجيش أصيبوا في الهجمات التي استهدفت مواقع شرطية وعسكرية ومنشآت حكومية في العريش ومدن أخرى في المحافظة. وقال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء إن من بين القتلي اثنين من المدنيين. وأضاف قائلا "معظم المصابين خرجوا من المستشفيات عقب تلقيهم العلاج اللازم." وقالت المصادر الأمنية إن الهجمات أسفرت أيضا عن حرق ثلاث سيارات ومدرعة للشرطة كما أشعلت النار في كنيسة. مصري يسير بين مركبات أحرقها المتظاهرون في القاهرة (أ.ب) الجيش يغلق المنافذ المؤدية إلى ميدان النهضة (إ.ب.أ) أعمال التنظيف تعود إلى ميدان رابعة لأول مرة منذ بداية اعتصامات جماعة الإخوان(أ.ب)