خسر المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس 29 نقطة بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب حصد خلالها 204 نقاط، وضغط على السوق 12 من قطاعات السوق بصدارة قطاعي الاتصالات والتطوير العقاري، واكتساء 84 شركة باللون الأحمر. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن طفيف على عدد الصفقات، تراجعت أربعة، يهمنا منها عدد الأسهم الصاعدة ونسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع، كونهما يحددان ما إذا كانت السوق في حالة شراء أو بيع، فانخفاضهما يعني أنه غلب على أداء السوق حالة البيع. ورغم خسائر السوق حافظ المؤشر العام على بقائه فوق مستوى 8000 نقطة للجلسة الثالثة، منذ الخامس من شهر أغسطس، وفي هذا ما يوحي بأن السوق لا تزال في حالة تفاؤل بسبب تنامي ثقة المتعاملين رغم ما تعرضت له من حالة بيع، فلا يوجد أسهم أغلقت على النسب الدنيا، وجاءت سيولة السوق أقل منها في الجلسة السابقة ما يعني إحجام المتعاملين عن البيع بالأسعار السائدة. وفي نهاية جلسة الأربعاء أغلق المؤشر العام لسوق السهم المحلية على 8085.50 نقطة، منخفضا 29.25، بنسبة 0.36 في المئة خلال عمليات نشط فيها البائعون. ومن بين 15 قطاعا في السوق ارتفع فقط ثلاثة، بينما تراجعت 12، كان من أكثرها تضررا قطاعا الاتصالات المنخفض بنسبة 1.27 في المئة بفعل سهمي الاتصالات السعودية وزين، فقطاع التطوير العقاري الذي فقد نسبة 1.15 في المئة. وزاد عدد الصفقات بنسبة طفيفة، بينمتا تراجعت أربعة من أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 198.66 مليون من 223.74 أمس الأول، انكمشت قيمتها إلى 4.48 مليارات ريال من 5.14 مليارات، نفذت عبر 83.90 صفقة مقابل 83.53، وظلت سيولة الشراء مقابل سيولة البيع تحت نسبة 50 في المئة، وانزلق معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة إلى نسبة هامشية، أقل من المعدل المرجعي 100 في المئة، نزولا إلى 47.62 في المئة من نسبة 326.47 في المئة في الجلسة السابقة، فقد جرى تداول أسهم 157 من شركات السوقف ال161، ارتفعت منها فقط 40، انخفضت 84، ولم يطرأ تغيير على أسهم 29 شركة، وفي هذا ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع مكثف. ومن بين 40 شركة مرتفعة، حقق سهم الجزيرة تكافل نسبة فاقت 5 في المئة، فأغلق على 37.50 ريالا محققا النسبة القصوى للجلسة ال14 على التوالي، وأضاف سهم العثيم نسبة 4.10 في المئة ارتفاعا إلى 126.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الجماعي نسبة 3.42 في المئة.