يعاني نجم كرة القدم الأمريكية السابق "أوجيه سيمبسون" من آثار السجن والإحباط النفسي الشديد الذي أثر بشكل واضح كما يقول الأطباء على حالته الصحية. وقال الأطباء إن حالة سيمبسون الطبية تردت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية حتى أنهم لا يتوقعون بقاءه على قيد الحياة لأكثر من ثلاثة أشهر قادمة إذا ما استمر على نفس أسلوب حياته المتدهور حيث يعاني سيمبسون الآن من تبعات زيادة وزنه. وأدى ذلك إلى إصابته بمراحل متقدمة من مرض السكري وضغط الدم المرتفع جداً حيث كان ذلك بسبب قلة الحركة وعدم قيامه بأي مجهود بدني أو نشاط رياضي ورفضه لتلقي أي رعاية صحية من الأطباء كما يقول محاميه نتيجة الاكتئاب الذي يعاني منه بسبب يأسه من إطلاق سراحه أو الخروج مبكراً من السجن الذي سيقضي فيه 33 سنة بعد الحكم عليه في عام 2008 بعد جريمة السطو المسلح التي اعترف بها. ويقول محاميه بأن حالته الصحية السيئة باتت ملاحظة جداً في الآونه الأخيرة وخصوصاً عند آخر ظهور له في المحكمة حيث كان يعاني من صعوبة في الحركة نتيجة لزيادة الوزن وشعوره بالتعب عند بذله أي مجهود كما نصحه الأطباء بتغيير أسلوب حياته ومحاولة القيام ببعض النشاطات الرياضية وتعديل برنامجه الغذائي ليشتمل على أطعمه صحية مفيدة. ونصح الأطباء سيمبسون بمحاولة الخروج من حالة الاكتئاب النفسي التي يعيشها والتي يعتقد محاميه بأن سببها الرئيسي هو أنه ما زال وكما يردد دائماً يفتقد زوجته "نيكول" وهو يحتاج لأن يوجد بعض الأمل والتفاؤل في حياته من أجله ومن أجل أبنائه "سيدني" و"جستن" كما يجب أن يبتعد عن حالة العزلة والابتعاد عن الناس التي يعيشها. وفي السياق نفسه، سيبقي سيمبسون في السجن على الرغم من الإفراج المشروط عنه. قال مجلس مفوضي إطلاق السراح المشروط بولاية نيفادا الامريكية إن احد القضاة منح سيمبسون إفراجا مشروطا من السجن فيما يتعلق بجريمة الخطف والسطو التي ارتكبها عام 2008 ولكنه (سيمبسون) سيظل في السجن لاتهامه في جرائم اخرى. وعلى الرغم من أن هناك إدراكا على نطاق واسع بأن سيمبسون كان مذنبا، الا انه قد تمت تبرئة سيمبسون بصورة مثيرة في عام 1994 من تهمة قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رونالد غولدمان. وقد تبين لاحقا مسؤوليته في قضية وفاة خطأ مدنية وأمر بدفع 5ر33 مليون دولار كتعويض.