بالرغم من مرور سبعة عشر عاماً على قضية لاعب كرة القدم الأمريكية السابق "أوجيه سيمبسون" التي اتهم فيها بقتل زوجته نيكول براون وصديقها رون غولدمان قبل تبرئته إلا أن بناء النظريات حول تلك الجريمة ما زال مستمراً وذلك حينما ظهرت مؤخراً مزاعم جديدة تكشف عن القاتل الحقيقي. فقد ظهر شريط وثائقي مصور يحقق في تلك الجريمة التي حدثت في عام 1994 وينسب فعلها إلى السفاح الأمريكي "غلين روجرز" الذي ينتظر الإعدام لارتكابه العديد من جرائم القتل في بديل آخر للمتهم الأساسي "أوجيه سيمبسون" الذي ما زالت تبرئته موضع شك عند الكثيرين وخصوصاً "فريد غولدمان" والد "رون" الذي ما زال مقتنعاً بأن "سيمبسون" هو القاتل. ويستعرض الشريط الوثائقي بعض الدلائل التي أشير اليها على أنها قوية وتربط "روجرز" بالقضية التي اعترف بفعلها بعد سنوات من سجنه وذلك حين أثبت صداقته في ذلك الوقت مع "نيكول" التي وصفها بالغنية وبأنه سيستغلها كما قال بأن "سيمبسون" هو الذي طلب منه قتلها بعد سرقتها وبأن اسمه لم يرد في مجريات وتحقيقات القضية سابقاً لأن "سيمبسون" لم يكن يريد أن يعرف أحد بذلك وتعمد إخفاء الأمر. ويأتي ذلك إضافة جديدة إلى أحداث تلك القضية المثيرة للجدل والتي حكم فيها ببراءة "أوجيه" بالرغم من وجود أدلة دامغة وقوية تشير إلى أنه هو القاتل كما يقول "فريد غولدمان" الذي ما زال يحاول إثبات ذلك حيث قال بأن اتهام "روجرز" يأتي كبديل جديد عن "أوجيه" نفسه الذي على الرغم من اعترافه عند بعض أصدقائه والمقربين منه سراً بأنه هو القاتل إلا أنه ما زال علناً يصر على براءته كما حدث ذلك من قبل حين تم اتهامه ابنه البكر "جيسون" بارتكاب تلك الجريمة التي تم دفع تعويضات بلغت حوالي 33 مليون دولار أمريكي لأسر الضحايا فيها. الجدير بالذكر أن "أوجيه سيمبسون" يقضي الآن عقوبة السجن لثلاثة وثلاثين عاماً وذلك بعد جريمة السطو المسلح التي ارتكبها عام 2007 في أحد فنادق "لاس فيغاس" حين اقتحم غرفة يسكنها هواة لجمع التذكرات الرياضية والمتاجرة بها وسرق منهم تحت تهديد السلاح بعض المقتنيات الرياضية التذكارية القيمة التي يزعم أنها تعود له حين كان لاعباً مشهوراً.