ذكر تنظيم المعارضة الرئيسي في سورية أنه يسعى لفتح أول مكتب له في الأردن في إطار مسعى لتوسيع نفوذه في البلاد حيث لجأ عدد كبير من السوريين إلى هناك بسبب الحرب. وقالت عضو الائتلاف الوطني السوري ريما فالحان الجمعة إن عمان أعطت الإذن بإنشاء "مكتب تمثيل" لتنسيق الشؤون السياسية وقضايا اللاجئين. وقال نشطاء إن رئيس المجلس أحمد الجربا ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة وافقا أيضا على حرية تنقل مسؤولي المعارضة بين الأردن والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في جنوب سورية. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن فرع الائتلاف الوطني السوري في الأردن سيتم فتحه بحلول الشهر القادم على أقصى تقدير. ورفض المتحدث باسم الحكومة محمد المومني تأكيد تلك البيانات،قائلا إنه سيتعين النظر بعين الاعتبار في "العلاقات الدبلوماسية المستمرة بين الأردن وسورية" قبل بلورة مثل هذه الخطوة. وتحتفظ دمشق ببعثة دبلوماسية في الأردن على الرغم من النداءات المتكررة لعمان بقطع العلاقات مع حكومة الرئيس بشار الأسد. يشار إلى أن الائتلاف الوطني السوري حصل على اعتراف دبلوماسي من قبل أكثر من 30 دولة منذ تأسيسه في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي. ولدى الائتلاف فروع رسمية في القاهرة واسطنبول والدوحة. كما أن الائتلاف الذي يمثل مظلة تضم جماعات تعمل على الإطاحة بنظام الأسد لديه بالفعل مكتب غير رسمي في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في الأردن. والمخيم الواقع شمال البلاد واحد من أكبر المخيمات في المنطقة التي يقطنها الأشخاص الذين فروا من الصراع السوري الذي دخل الآن عامه الثالث. وقالت مصادر من المعارضة إن الائتلاف يسعى لتحويل فرعه في الأردن إلى "مركز إقليمي" لنشطاء المعارضة للاستفادة من قرب البلاد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب سورية مثل "تل شهاب" و"درعا". وعلى الرغم من رفضها منح الائتلاف الوطني السوري اعترافا دبلوماسيا ترتبط عمان بعلاقات غير رسمية معه وتسمح للمعارضين والنشطاء بعبور الحدود المشتركة. ويقول مسؤولون أردنيون إن وجود هذا التنظيم للمعارضة السورية يساعد على حشد الدعم الدولي للاجئين في الأردن. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 560 ألفا من أصل نحو 3ر1 مليون سوري فروا من الحرب يعيشون في الأردن.