يبدو أن موسم 2013 الرياضي المحلي مختلف تماماً عن الموسم الماضي الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستويات الأندية السعودية الأكبر من حيث الامكانيات المادية والجماهيرية، فالهلال والشباب والاتحاد الذين حققوا بطولات الدوري في آخر 19 عاماً الماضية لم يستطيعوا منافسة الفتح الذي حقق لقب الدوري وهو اقل منهم إمكانيات وخبرة، وشهدت مستوياتهم تراجعا مخيفا لم يسبق له مثيل، الأمر الذي أرغم الكثيرين على طرح تساؤلات عدة فيما حدث، وبات أمراً مؤرقاً لصناع القرار في الأندية الكبار الذين تلقوا صدمة قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل بعد تخلي الراعي الإستراتيجي عن رعايتهم وتحديداً أندية النصر والاتحاد والأهلي والشباب، وما يشاهده المتابع الرياضي وهو بالمناسبة يعتبر حدثاً محيراً جاء على عكس التوقعات هو التعاقدات المدوية التي أبرمتها هذه الأندية الأربعة، وهذا يدعو لطرح تساؤلات عدة أهمها هل هذا إعلان تحدٍ للراعي الذي أعلن انسحابه من السوق الرياضية؟ أم من أجل رصد أكبر عدد ممكن من الأموال قبل الخصخصة والتي تعني أن الرئيس الحالي سيكون موقفه قوياً في الحصول على ملكية النادي حين تقر الخصخصة للأندية السعودية كونه قيد المبالغ التي صرفها كمديونية على النادي كما ذكر البعض؟. ما يدعو للتفاؤل هو المستويات التي قدمتها أندية الفتح والنصر والهلال والأهلي في بطولات الأندية الإماراتية الودية وحصولهم على اللقب في كل دورة، كونهم قدموا أداءً بديعاً مقروناً بنتائج مميزة، ونظراً لأنهم استعدوا جيداً قبل خوض غمار المنافسات المحلية بالنسبة للنصر والفتح والهلال، فيما يعمل الأهلي الذي حقق لقب بطولة الجزيرة الودية عن جدارة واستحقاق على أن يكون بكامل جاهزيته قبل خوض مباراة الذهاب في دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا منتصف شوال المقبل، أما الشباب الذي ظهر بأداء غير متزن في بطولة الوحدة الدولية فإنه لم يطمئن جمهوره قبل خوض دور الثمانية آسيوياً، أما الثلاثي الهلال والنصر والفتح فقد وقفوا على جاهزية اللاعبين الأجانب تحديداً، والتسريع بتجانس اللاعبين المحليين قبل انطلاقة منافسات الجولة الأولى لدوري "عبداللطيف جميل" منتصف شوال. الغريب في الأمر هو ما يحدث في الاتحاد الذي يعتبر الضلع الثابت مع الهلال والشباب في البطولات المحلية في الاعوام ال 19 الماضية، كون استعداداته لم ترتق للمأمول حتى الآن، وكذلك تعاقداته لم تكن وفق تطلعات جماهيره الغفيرة، وبات المشجع الاتحادي قلقا على فريقه الموسم المقبل على الرغم من بوادر الأمل التي غرسها جيل فهد المولد ومحمد قاسم وعبدالرحمن الغامدي في نهاية الموسم الماضي. أما بقية الأندية فتبدو حظوظ الفيصلي والتعاون والاتفاق والرائد هي الأكبر في المنافسة على الدخول ضمن ثمانية كأس الأبطال، نظراً للتعاقدات المحلية المميزة التي أبرمتها هذه الأندية الأربعة، ويبقى التنافس مفتوحاً في بقية الأندية ال 14 في دوري "عبد اللطيف جميل" إلا إذا ظهرت مفاجآت كما هي حال كرة القدم؟ الهلال حقق بطولة العين بقيادة سامي