هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتقديم الاشخاص الذين تضررت مصالحهم من التغيير والمتورطين بالمساس بوحدة الجيش اليمني وانضباطه بالملاحقة القانونية والمحاكمة العسكرية. وقال هادي في خطاب نشرته وسائل الاعلام الرسمية مساء الاربعاء بمناسبة عيد الفطر :"ومن المهم التأكيد في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ اليمن لمن تضررت مصالحهم من التغيير والطامحين لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أن المساس والعبث بوحدة قواتنا المسلحة والأمن وانضباطها هو أمر ليس مرفوضاً فقط بل انه عامل هدام وخطير سيعرض المتورطين فيه للملاحقة القانونية والمحاكمة العسكرية والحليم تكفيه الإشارة". ويأتي اعلان هادي بعد ايام من اشتباكات بين جنود متمردين ينتمون الى الحرس الجمهوري المنحل الذي كان يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقوات الحماية الرئاسية ادت الى مقتل جندي واصابة ستة اخرين. وكان المئات من الجنود المتمردين خرجوا في مسيرة من معسكر الحرس السابق واتجهوا صوب ميدان السبعين بالقرب من الرئاسة وقطعوا الطريق واطلقوا النار على قوات الحماية الرئاسية. وأراد المحتجون اقتحام منصة السبعين وتنفيذ اعتصام للمطالبة بصرف علاوات واكرامية رمضان، كما هددوا باقتحام القصر الرئاسي، ما دفع قوات الحماية الرئاسية الى التصدي لهم، وشهد محيط الرئاسة اشتباكات عنيفة. كما شهدت بعض الألوية العسكرية والأمنية تظاهرات مماثلة في مناطق مختلفة، ما اعتبر مؤشرا على تمرد عسكري، واتهمت بعض الاطراف الرئيس السابق والموالين له في الجيش بالوقوف وراء ذلك، وهو ما دفع هادي الى اطلاق تحذيره بتقديم المتورطين بذلك الى المحاكمة. وكانت اللجنة الامنية العليا اعلنت عقب الاشتباكات في الاول من الشهر الجاري بانه سيتم احالة المتورطين في الاحداث الى محاكمة عسكرية. على صعيد اخر قتل 6 عناصر من تنظيم "القاعدة" الخميس، بغارة جوية لطائرة اميركية من دون طيار استهدفتهم في محافظة مأرب شمال اليمن. وقال مصدر أمني يمني إن 6 عناصر مفترضين من القاعدة قتلوا عندما أغارت طائرة اميركية من دون طيار عليهم بمحافظة مأرب شمال اليمن". وأضاف ان الطائرة قصفت سيارتين كانتا تقلان عناصر من القاعدة في آل شبوان بالمحافظة ما ادى الى مقتلهم وتدمير السيارتين"، مشيرا الى ان الجثث تفحمت جراء العملية.