إذا كان لكل سوق موسم، فإن سوق صناديق حفظ الأمانات بساحات الحرم المكي تعيش ذروة موسمها السنوي الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك، حيث يكثر الاقبال على حفظ الأمانات من قبل المعتمرين قبل الدخول للحرم المكي لأداء مناسك العمرة. وتلتف حول الحرم المكي 7 مراكز لحفظ الأمانات تضم أكثر من 145 ركنا لحفظ المتعة تضم في مجملها أكثر من 1500 صندوق. ويتركز طلب المعتمرين على حفظ أجهزة الجوالات وبطاقات الصراف الآلي، والمحافظ اليدوية والعربات المتحركة والحقائب الصغيرة والوثائق داخل صناديق الأمانات فيما تتراوح إيجاراتها بين خمسة ريالات للصندوق الصغير و25 ريالاً للصندوق الكبير عن الساعة الواحدة، فيما تتراوح إيجارات الصناديق المتوسطة بين 10 و20 ريالا للساعة. صناديق الأمانات تنتشر في سبعة مواقع صناديق الأمانات تنتشر في سبعة مواقع وتتكون من أربعة أجهزة تعمل بأحدث التكنولوجيا الأمنية في كل جهاز 36 صندوقا حافظا للأمانة بمختلف الأحجام، ويبلغ عدد صناديق الأمانات 144 صندوقا. التوسعة الجديدة للحرم المكي وسعت الحاجة إلى مزيد من إنشاء المواقع المستثمرة في مجال بناء مراكز لصناديق الأمانات، لتقديم الخدمات للمعتمرين والحجاج حيث أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد لنبوي عن رغبتها بتأجير مواقع بالساحات حول المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكةالمكرمة والمدينة المنورة من جميع الجهات، لتوريد وتركيب وتشغيل صناديق مختلفة الأحجام لحفظ الأمانات والأمتعة الخاصة بالحجاج والمعتمرين وجميع مرتادي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وإداراتها وتشغيلها. متعاملون ومراقبون كشفوا أثناء جولة "الرياض" إلى طرح فكرة إنشاء مراكز لحضانة الأطفال حول الحرم المكي وعلى طريق دخول المعتمرين حول ساحات الحرم المكي لتقديم خدمة حضانة الأطفال قطعا لظاهرة فقدان الأطفال في زحام العمرة وإزعاجهم لقاصدي بيت الله الحرام بحيث تقدم هذه المراكز خدمات الرعاية والنظافة والأكل والترفيه خلال فترة أداء العمرة من قبل أولياء الأمور. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان على أهمية الخدمات التي تقدمها صناديق الأمانات كمشروع استثماري حضاري لمواجهة ظواهر فقدان الأمتعة والأغراض الشخصية للمعتمر وللحد من بعض قضايا النشل التي تحدث من قبل بعض ضعاف النفوس مشيرا إلى أن الجهات الأمنية لا تألو جهداً في متابعة النشالين من ضعاف النفوس والقبض عليهم بالجرم المشهود، داعياً المعتمرين بالتوجه لصناديق الأمانات وعدم اصطحاب نقودهم ووثائقهم وهواتفهم وكل ما هو ثمين لديهم أثناء الطواف والسعي، والعمل على وضعها في صناديق الأمانات للحفاظ عليها ولكي لا ينشغل تفكيرهم بها والخوف عليها من الضياع عند أداء النسك.