أكد معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن استكمال دراسات منظومة مشروع النقل العام في منطقة المدينةالمنورة يجسد مدى اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بضيوف الرحمن داخل المملكة وخارجها ورعاية الأماكن المقدسة وخاصة في ظل ما يشهده المسجد النبوي من توافد العديد من الزوار طيلة العام. وقال في تصريح له بهذه المناسبة: إن هذا المشروع الذي يحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة يأتي مواكباً للمشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في المدينةالمنورة وأهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي ومشروع قطار الحرمين الشريفين ومشروع توسعة المطار والمشروع الحيوي المهم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا وهو إنشاء مدينة الملك عبدالله لاستقبال وتوديع الحجاج والمعتمرين والزوار مما يلامس طموحات أهالي المنطقة بإيجاد المشاريع العملاقة المعايشة للنهضة العمرانية ويعزز إقبال هذه المنطقة على العهد الجديد من التطوير والنماء. د.بندر حجار وأوضح أن مشروع النقل العام في منطقة المدينةالمنورة الذي أقر خطته صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة تمهيدًا للرفع بها لخادم الحرمين الشريفين يأتي لما تتمتع به المنطقة من مكانة إسلامية كبيرة على مستوى العالم فضلاً عن إسهامات المشروع الايجابية في الحد من عشوائية وصعوبة التنقل مع الزحام والاختناقات المرورية والنزيف الحالي في وسائل المواصلات والمحروقات مع ازدياد الزحف العمراني في المنطقة وتوافد آلاف الزوار سنوياً. وثمن معاليه جهود وتوجيهات الأمير فيصل بن سلمان باستكمال دراسات منظومة النقل العام في المنطقة ومقدار الطموح الذي يتمتع به سموه ونظرته المستقبلية للمنطقة التي تلامس القدسية الإسلامية للمدينة المنورة التي يتوافد عليها المسلمون من مختلف بقاع الأرض لقصد الصلاة في المسجد النبوي، لذا لا بد لها أن تحظى بمشروع النقل العام لسهولة التنقل من أطراف المدينة ومخارجها إلى وسطها وتربط الطرق السريعة التي تصل المدينةالمنورة بالمدن الأخرى. وقال معالي وزير الحج إن:" إقرار خطة النقل العام في المدينةالمنورة بلا شك يسعد كل مواطن ومقيم وحاج ومعتمر وزائر للمدينة المنورة والذي سوف ييسر إجراءات النقل ويحسنها بشكل كبير لتواكب الزيادة المطردة في النمو السكاني وأعداد الحجاج والمعتمرين والزوار الذين تستقبلهم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين تتجاوز أعدادهم حالياً 10 ملايين شخص في العام، وتأتي هذه الخطوة تحقيقا لتطلعات القيادة الحكيمة حين وجهت بإنشاء هيئة تطوير المدينةالمنورة لتعنى بمثل هذه المشروعات الإستراتيجية التي تحتاجها المدينةالمنورة التي تعد خدمة النقل العام من أبرزها بل هي أحد أهم عوامل نجاح غالبية المشروعات الإستراتيجية بالمنطقة". ونوه معاليه بأن مشروع النقل العام يعد نقلة نوعية في تاريخ المدينةالمنورة بتفادي الزحام والتنقل العشوائي الذي تسبب في الاختناقات المرورية واستغرق الوقت الطويل لقضاء الحاجات وسط توقف عجلة السير في بعض الأوقات إلى جانب تحقيقه للمزيد من قطاع الخدمات في المدينةالمنورة التي تشهد تزايدًا في عدد ساكنيها والزحف العمراني وتنامي أطرافها إلى جانب كونه ضرورة ملحة لاختصار الوقت والجهد لتكون ثقافة متوارثة تنتقل عبر الأجيال المقبلة. وأضاف أن هذا المشروع يخدم الحجاج والمعتمرين والزائرين بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة وتسهيل مهمة التنقلات في موسم شهر رمضان المبارك مما يدلل على الاستجابة السريعة والفعالة لاحتياجات ومتطلبات هذه الخدمات وتوفرها بالمستوى المطلوب، مشيراً إلى أن مشروع النقل العام في حال إنشائه سوف يساعد بشكل كبير على تسهيل وصول الركاب والمسافرين من وإلى المطار الذي يشهد حركة دؤوبة أثناء توافد أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين والانتقال بكل يسر وسهولة من المطار إلى المسجد النبوي وإلى أي مكان من الأماكن التي يرتادها عادة ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة. وأبدى معاليه تفاؤله بانعكاسات المشروع على المدينةالمنورة بشكل عام بالصورة التي يجسد فيها توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تحرص دائماً على خدمة المواطنين فضلاً عن تسخير جميع الخدمات والإمكانات للحجاج والمعتمرين.