سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتشو الأمم المتحدة يزورون مواقع «كيميائية».. في سورية .. والغارة الإسرائيلية لم تدمر صواريخ «مخزن اللاذقية» الأسد يتفقد قواته في داريا : "واثقون بالنصر" في مواجهة مقاتلي المعارضة !
أعلنت الاممالمتحدة الاربعاء ان مفتشيها سيتوجهون الى سورية لمعاينة ثلاثة مواقع يعتقد انه استخدمت فيها اسلحة كيميائية. وكانت الحكومة السورية طلبت من الاممالمتحدة ان تجري تحقيقا منذ مارس لكنها منعت في الوقت نفسه اجراء اي تحقيق وشددت على وجوب ان تركز الاممالمتحدة عملها على موقع خان العسل دون سواه لكن الامين العام بان كي مون طلب عدم فرض قيود على التحقيق. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي "ستتوجه البعثة الى سورية في اقرب وقت للتحقيق بشكل متزامن في ثلاثة حوادث تم الابلاغ عنها". ويأتي هذا الاعلان بعد التوصل الى اتفاق الاسبوع الفائت بين موفدين خاصين زارا دمشق والنظام السوري. واوضح دبلوماسيون ان المحققين الذين يقودهم الخبير السويدي اكي سيلستروم هم في صدد التجمع في اوروبا مع امكان ان يتوجهوا الى سورية اعتبارا من الاسبوع المقبل. واعلان زيارة المفتشين لسورية يعد تقدما كبيرا في غمرة الحرب المروعة المستمرة منذ 28 شهرا. من جهتهم قال مسؤولون أميركيون إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخزن أسلحة في اللاذقية بسورية في 5 يوليو الماضي لم تنجح في تدمير كلّ صواريخ الكروز المضادة للسفن التي كانت تستهدفها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من تدمير المخزن، إلا أن محللين استخباراتيين أميركيين لم يكشفوا عن اسمائهم قالوا إن بعض الصواريخ من طراز (ياخونت) على الاقل كانت قد نقلت من المخزن إلى مكان آخر قبل الهجوم. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن إسرائيل هي من يقف خلف الغارة التي استهدفت صواريخ باعتها روسيا إلى سورية. من ناحيته أبدى الرئيس السوري بشار الاسد الذي حققت قواته النظامية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين في مواجهة المقاتلين المعارضين، "ثقته بالنصر" في النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ اكثر من عامين. وقال الاسد "لو لم نكن في سورية واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد عامين على العدوان"، وذلك في كلمة موجهة الى القوات المسلحة نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). واضاف الاسد متوجها الى الجنود في العيد الثامن والستين للجيش السوري "ثقتي بكم كبيرة وايماني راسخ بقدرتكم (...) على الاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم". وتابع "اظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الارهاب واذهلتم العالم اجمع بصمودكم وقدرتكم على تحقيق الانجازات (...) في مواجهة اشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث". وتفقد الاسد امس القوات النظامية في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، والتي استعاد النظام غالبية اجزائها من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. تشييع جثمان بائع قتل خلال قصف قوات النظام لسوق الخضروات في حلب (رويترز) ميدانياً، وبعد السيطرة على الخالدية، تحاول القوات النظامية استعادة المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص. وامس افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف عنيف يطاول احياء حمص القديمة حيث قتل مدنيان احدهما طفل، بينما تدور اشتباكات على اطرافها. كذلك، تعرض حي الوعر المجاور لقصف من القوات النظامية التي تشتبك، مدعومة من قوات الدفاع الوطني الموالية لها، مع مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الحي، بحسب المرصد. كما افاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة المقاتلين في ريف حمص للقصف، لا سيما الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة. الى ذلك اعتبر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد من اجل وضع حد للنزاع الدامي في البلاد، لكنه رفض التحاور مع "الارهاب"، وفق ما قال في حديث الى صحيفة سورية الخميس. وقال الحلقي لصحيفة "الوطن" القريبة من السلطات "نحن مع الحوار، لكننا لا نتحاور مع الإرهاب". وتأتي هذه التصريحات وسط جهود روسية- اميركية متواصلة منذ اشهر لعقد مؤتمر دولي سعيا للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ عامين، بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. ولم تثمر الجهود تحديدا لموعد المؤتمر الذي اصطلح على تسميته "جنيف 2"، او التوافق على تفاصيله. واعتبر الحلقي انه "ليس المطلوب من سورية ان تجلس في جنيف لتفاوض منظمات إرهابية صنفها مجلس الأمن بأنها منظمات إرهابية".