سيطر المقاتلون المعارضون على حي مهم في مدينة حلب بشمال سوريا التي تشهد معارك يومية منذ نحو سبعة اشهر، بحسب ما أكد أمس السبت سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان. يأتي ذلك، فيما يصل رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى دمشق حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما أفادت مصادر إيرانية. وقال أحد السكان رافضًا كشف اسمه أن مقاتلي المعارضة «سيطروا على كامل حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب مدينة حلب بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري المنهك من 48 ساعة من الاشتباكات المتواصلة»، وأشار إلى «نزوح معظم السكان عن الحي بعد سيطرة المسلحين عليه وخاصة عائلات اللجان الشعبية التي كانت تحارب مسلحي المعارضة لمنعهم من الدخول». ويعد الحي مهمًا نظرًا إلى أنه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ إلى مطار حلب الدولي الذي ما زال متوقفًا عن العمل منذ فترة بعد اقتراب الاشتباكات منه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة المقاتلين على الحي، وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن القوات النظامية «تحاول استعادته». وبحسب ناشطين إعلاميين في المدينة، تتيح السيطرة على حي الشيخ سعيد للمقاتلين المعارضين إعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة إلى مطار النيرب العسكري في ريف حلب. وفي ريف دمشق، قامت القوات النظامية بقصف مدينة معمضية الشام الواقعة إلى جنوب غرب دمشق، في محاولة للسيطرة عليها. وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد عن «استشهاد عشرة مدنيين يعتقد أنهم موالون للنظام إثر اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من الكتائب المقاتلة اقتحموا قرية العامرية في ريف حمص». وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 85 شخصًا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول: «إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا»، وأدى النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرًا إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة. إلى ذلك، يصل رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الى دمشق، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أفادت مصادر إيرانية. وأفادت المصادر أن جليلي الذي زار دمشق للمرة الأخيرة في أغسطس الماضي، سيلتقي أيضًا رئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم. من جهتها، قالت قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية: «إن جليلي سيقوم بزيارة مهمة إلى دمشق». وتأتي زيارة جليلي، بعد غارة جوية نفذتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق فجر الأربعاء، وقال مسؤولون أميركيون إنها استهدفت مباني عسكرية وصواريخ. من جهتها، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: «إن الغارة استهدفت مركزًا عسكريًا للبحث العلمي في منطقة جمرايا القريبة من الحدود اللبنانية».