قال الشيخ فهد بن حسن بن غراب إمام وخطيب جامع شيخ الإسلام ابن تيمية المشرف على مكتبة الإمام ابن القيم العامة أن المكتبة انشئت عام 1418ه بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وافتتح القسم النسائي المستقل في عام 1423ه. وتهدف المكتبة الى إحياء سنة إنشاء المكتبات الوقفية وتوفير الجو العلمي المناسب للباحث وتوفير المراجع المعتمدة في الفنون التي تهتم بها المكتبة وإبراز شيء من تراث الأمة العلمي من خلال طباعة بعض الكتب النادرة وإبراز دور المسجد العلمي. وأشار الى أن عدد رسائل الدكتوراه التي أعدت في المكتبة 221 رسالة فيما بلغ عدد رسائل الماجستير التي أعدت في المكتبة بلغ 759 رسالة. وقال الشيخ الغراب إن فكرة إنشاء المكتبة جاءت بعد التوسعة الكبيرة التي شهدها جامع شيخ الإسلام ابن تيمية، لاسيما مصلى النساء الذي أنشىء على مساحة مقدارها 900م2 وانتهت أعمال هذه التوسعة في عام 1417ه، فأصبح المكان السابق لمصلى النساء والذي مساحته 180م2 تقريبا مكانا خاليا، عندها جاءت فكرة إنشاء مكتبة علمية شرعية عامة، فتمت مخاطبة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فقامت مشكورة بإصدار تصريح للمكتبة في 19/8/1418ه، وكان للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جهود كبيرة، حيث تابع إنشاء هذه المكتبة من أوائل أيامها إلى يومنا هذا ويتبنى مشروعاتها التوسعية وخدماتها المتميزة التي تنفرد بالكثير منها عن جميع المكتبات فيما نعلم. وقال الشيخ الغراب تمت توسعة المكتبة على ثلاث مراحل والرابعة ستنتهي مع بداية العام القادم إن شاء الله. وأضاف: عندما ازداد اسم المكتبة لمعانا بفضل الله وازداد روادها وكثرت كتبها من التزويد المستمر من المعارض الدولية الداخلية والخارجية ومن دور النشر الداخلية ومن إهداء بعض الكتب من بعض المكتبات كمكتبة الملك فهد الوطنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومن وزارة الشؤون الإسلامية ومن رئاسة الإفتاء ومن إصدارات سائر الجامعات أضف إلى ذلك وقف بعض المكتبات التابعة لبعض العلماء والتي تكرم ورثتهم بوقفها على مكتبتنا. وتابع: تم إنشاء مبنى مستقل بجوار الجامع، وتم شراء أرض مساحتها 3750م2 في الجهة الشرقية للجامع، ولقد بدأنا في تنفيذ هذا المشروع 11/1426ه ويحتوى هذا المشروع على (مكتبة رجالية، مكتبة نسائية، مكتبة طفل، دار حضانة تابع للمكتبة النسائية، معمل تجليد، دار تحفيظ قرآن نسائية، سكن لطلاب الدورة العلمية، ومعمل تخريج) ويتكون المشروع من مبنيين متجاورين كل منهما مكون من قبو ودورين. ولقد تم هذا المشروع الآن والعمل جار لاستقبال الباحثين والباحثات فيه بعد اكتمال تجهيزه والذي نأمل أن يكون في شهر محرم من العام القادم 1435ه بإذن الله. وأشار إلى أن النمو المتزايد للمكتبة والتوسعات المتتابعة التي شهدتها خير دليل على نموها وتطورها وازدياد الإقبال عليها، ولقد زارها بفضل الله العديد من العلماء والمشايخ والدعاة والوجهاء والمحسنين كسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والذي كان له بعد فضل الله اليد الطولى في إنشاء هذا المشروع العملاق، ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وغيرهم من العلماء؛ حفظهم الله جميعاً. مبنى مكتبة الإمام ابن القيم الجديد جانب من المراجع القيمة بالمكتبة