شهدت أنحاء متفرقة من مصر أمس الجمعة مظاهرات حاشدة، مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة العاصمة القاهرة. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وأنصار مرسي الى مسيرات تنطلق من 18 مسجداً عقب صلاة الجمعة على أن تنضم إلى اعتصامي "رابعة العدوية" بمدينة نصر شرق القاهرة و "ميدان النهضة" أمام جامعة القاهرة بالجيزة، وذلك في مليونية يطلق عليها الإسلاميون "كسر الانقلاب". وتنطلق مسيرات مماثلة في محافظات أخرى تطالب بعودة مرسي لسدة الحكم. في المقابل، دعت قوى سياسية وثورية إلى الاحتشاد في ميادين مصر، خاصة ميدان التحرير بقلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية، للمشاركة في مليونية "جمعة النصر والعبور". ودعت القوى الثورية إلى استمرار الاحتشاد للإفطار الجماعي ثم أداء صلاة العشاء والتراويح حتى بداية يوم جديد بالتزامن مع ذكرى انتصار العاشر من رمضان. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير قبيل مليونية "النصر والعبور" للتأكيد على مطالب ثورة 30 يونيو ودعم القوات المسلحة. فلسطيني يجلس فوق معبر مغلق في رفح (أ ف ب) بدورها، دعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري الى الاحتشاد في ميادين وشوارع مصر خاصة التحرير ومحيط الاتحادية، في مظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة وتأكيد الإصرار على تحقيق جميع أهدافها. وفي شأنٍ آخر طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقالت ميركل أمس الجمعة في المؤتمر الصحافي الاتحادي بالعاصمة برلين خلال تعليقها على تطورات الأوضاع في مصر، إنه يتعين أيضا إجراء عملية سياسية "تشمل كافة الأطياف المجتمعية". وأضافت ميركل: "المواطنون الذين ليسوا من الإخوان المسلمين شعروا بأنه تم معاملتهم بصورة سيئة عندما كان مرسي رئيسا، والآن إذا حدث العكس فإنه سيكون أمراً سيئاً بالنسبة لمواصلة التطور". إلى ذلك أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة أمس الجمعة في الاتجاهين على أن يعاد فتحه اليوم السبت جزئياً. وعزا مصدر أمني مصري الإغلاق إلى كون الجمعة عطلة رسمية في مصر لجميع العاملين والموظفين. من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة في قطاع غزة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت تعاني من تراجع مصادر الدخل المالي في أعقاب شن الجيش المصري حملة غير مسبوقة لهدم الأنفاق التي كانت تشكل مصدر دخل كبير للحركة.