يواجه مسعفو الهلال الأحمر في الطائف كثافة في البلاغات الواردة خلال أيام شهر رمضان بالإضافة إلى بعض المعضلات الميدانية المتمثلة في نقل الحالات من عمائر ذات أدوار متعددة بدون وجود مصاعد مما يمثل تحدياً يواجه المسعف الميداني وهو صائم ، وكذلك مضايقة بعض السيارات وقت نقل الحالات. وأشار عدد من المسعفين بهيئة الهلال الأحمر بالطائف إلى أن بعض المواطنين يتعاملون مع المسعف كناقل للحالة، وليس كمسعف لها، مؤكدين أنهم محتسبون الأجر لوجه الله تعالى وتأدية لواجبنا الإنساني والوظيفي، وناشد المسعفون بالهلال الأحمر المواطنين وكذلك طالبي الخدمة الاسعافية إعطاء صورة واضحة عند البلاغ عن الحالة وموقعها لتسهيل وصول الفرقة إلى الموقع، ومباشرة الحالة بأسرع مايمكن وتقديم الإسعافات اللازمة، وأهابوا بالمواطنين عدم التجمهر عند الحوادث وقت وصول الإسعاف لمعالجة ونقل المصابين، وأكدوا أن العمل على مدار 24ساعة بنظام الشفتات حيث يتم الإفطار أو السحور بالإسعاف في بعض الأوقات أثناء نقل الحالة سواء لمصاب او مريض لذلك فالمسعفون يكونون على أهبة الاستعداد لاستقبال أي بلاغ لأي حالة وفي أي وقت بإذن الله .. ومن جهتهم أكد فنيو عمليات الهلال الأحمر بالطائف أنهم في خدمة المواطنين سواء برمضان او في أي وقت، حيث انه يتم أداء الواجب الإنساني دون كلل أو ملل ، مشيرين أنهم يستقبلون بلاغات بشكل يومي عن حوادث او حالات مرضية ويتم التعامل معها بكل مصداقية وأريحية، وعلى الفور يتم تمريرها على الفرق الميدانية في وقت وجيز، وكشفوا أنهم يواجهون مشاكل إزعاجات من بعض ضعاف النفوس بالإضافة إلى عدم إعطاء صورة واضحة عن الحال أثناء البلاغ حيث إن البعض لايتقبل منا إعطاءهم إسعافات أولية أو أنهم يدلون بموقع خاطئ بسبب التسرع والارتباك كما أن البعض يقوم بنقل الحالات المصابة قبل وصول الإسعاف مما يتسبب في حدوث مضاعفات للمصاب .. من جانبه قال مدير الشؤون الفنية لمراكز الفرق الاسعافية بمحافظة الطائف محمد الخليوي ان هيئة الهلال الأحمر بالطائف تحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر مشيرا بان هيئة الهلال الأحمر بالطائف أصبحت مشمولة بالإسعاف الجوي مما يعزز خدماتها المقدمة للحالات التي تحتاج الى نقل سريع للحصول على العلاجات اللازمة. كما أشار الخليوي بان معظم حالات المشاجرة التي تم رصدها ومباشرة الحالات الناجمة عنها تحدث ( بنسبة 90 في المائة ) في فترة العصر إلى ماقبل الإفطار في أيام الصوم، وذلك بسبب انخفاض جلكوز الدم مما يتسبب في سرعة انفعال الإنسان وسهولة استثارته بأبسط الأمور، ودعا الخليوي المواطنين إلى عدم التهور قبل الإفطار بقطع الإشارات والسرعة الزائدة حتى لايعرضوا حياتهم وحياة الآخرين إلى الخطر والتزام الهدوء والطمأنينة ما أمكن.