قال دبلوماسيون امس إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةوإيران قد تجريان جولة جديدة من المحادثات النووية في أغسطس المقبل وذلك في أول اجتماع بين الجانبين منذ انتخاب شخصية معتدلة نسبيا لرئاسة الجمهورية الاسلامية الشهر الماضي. وإذا عقد هذا الاجتماع فإن الغرب سيتابعه عن كثب ترقباً لأي بادرة استعداد من جانب إيران لتسوية نزاع دولي حول برنامجها النووي بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يوم 14 يونيو حزيران. وقال دبلوماسي في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المساعي تستهدف عقد اجتماع بين الوكالة وإيران في منتصف أغسطس لكن لم يتخذ بعد قرار بهذا الشأن. وقال مبعوث غربي آخر "أعتقد أن عدم عقد اجتماع في أغسطس سيكون مؤشراً سيئاً". وسيأتي الاجتماع في حالة عقده قبيل إصدار التقرير ربع السنوي للوكالة عن البرنامج النووي الإيراني في أواخر أغسطس وقبل جلسة لمجلس محافظي الوكالة تستمر أسبوعا في سبتمبر. ويتهم مسؤولون غربيون إيران بإعاقة تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبحاث ذرية إيرانية ويقولون إن طهران حرصت في الماضي على الاجتماع بمسؤولي الوكالة قبيل اجتماعات مجلس المحافظين في محاولة لمنع توجيه انتقادات لها. ومحادثات إيران والوكالة منفصلة عن مفاوضات أوسع نطاقا بين طهران وستة قوى عالمية تستهدف التوصل إلى حل سياسي شامل للنزاع يمكن أن يتفادى حربا جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الوكالة في رد على رسالة بالبريد الالكتروني إنه ليس لديها شيء لتعلنه عن أي مناقشات في المستقبل مع إيران. واجتمعت الوكالة مع إيران آخر مرة في مايو بفيينا دون أن تحدث انفراجة. وتعززت الامال الدولية في التوصل لحل للنزاع النووي بانتخاب روحاني لأنه وعد بنهج أكثر ميلا للتصالح في العلاقات الخارجية من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. لكن مسؤولين غربيين يؤكدون على أن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية لايران ولم يتضح بعد إن كان سيسمح بأي تغيير في المسار.