يتولى رجل الدين الإيراني المعتدل حسن روحاني رئاسة البلاد في الثالث من اغسطس منهيًا بذلك ثماني سنوات من رئاسة محمود احمدي نجاد المثير للجدل، بحسب ما صرح نائب رئيس البرلمان امس. وسيصبح روحاني رئيسًا فور مصادقة المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على ذلك. وسيجري حفل التنصيب في الثالث من اغسطس بحضور كبار المسؤولين، بحسب تصريحات المتحدث محمد رضا باهونار. وفي الرابع من اغسطس يؤدي روحاني اليمين الدستورية امام البرلمان وستكون امامه مهلة اسبوعين لتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب المتحدث. وسيصادق البرلمان بعد ذلك على الحكومة خلال عشرة ايام. وفاز روحاني باكثر من 18,5 مليون صوت أو 50,7 بالمائة من الاصوات في الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي، متغلبًا على خصومه المحافظين. ووعد روحاني بتشكيل حكومة تصلح الانقسامات وتستعين بخبراء من المحافظين والاصلاحيين المهمشين حاليًا. ويقول روحاني إنه يهدف إلى تخفيف التوترات الدولية بشأن تطلعات طهران النووية وحل المشاكل الداخلية بما فيها المشاكل الاقتصادية التي تفاقمت بسبب العقوبات الغربية على طهران. من ناحية ثانية، قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةوإيران قد تجريان جولة جديدة من المحادثات النووية في أغسطس/ آب وذلك في أول اجتماع بين الجانبين منذ انتخاب شخصية معتدلة نسبيًا لرئاسة الجمهورية الاسلامية الشهر الماضي. وإذا عقد هذا الاجتماع فإن الغرب سيتابعه عن كثب ترقبًا لأي بادرة استعداد من جانب إيران لتسوية نزاع دولي حول برنامجها النووي بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يوم 14 يونيو حزيران. وقال دبلوماسي في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المساعي تستهدف عقد اجتماع بين الوكالة وإيران في منتصف أغسطس/ آب لكن لم يتخذ بعد قرار بهذا الشأن. وقال مبعوث غربي آخر «أعتقد أن عدم عقد اجتماع في أغسطس سيكون مؤشرًا سيئًا». وسيأتي الاجتماع في حالة عقده قبيل إصدار التقرير ربع السنوي للوكالة عن البرنامج النووي الإيراني في أواخر أغسطس/ آب وقبل جلسة لمجلس محافظي الوكالة تستمر أسبوعًا في سبتمبر/ أيلول. ويتهم مسؤولون غربيون إيران بإعاقة تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبحاث ذرية إيرانية مزعومة ويقولون إن طهران حرصت في الماضي على الاجتماع بمسؤولي الوكالة قبيل اجتماعات مجلس المحافظين في محاولة لمنع توجيه انتقادات لها. وقالت الوكالة في رد على رسالة بالبريد الالكتروني إنه ليس لديها شيء لتعلنه عن أي مناقشات في المستقبل مع إيران. واجتمعت الوكالة مع إيران آخر مرة في مايو/ أيار بفيينا دون أن تحدث انفراجة. وتعززت الآمال الدولية في التوصل لحل للنزاع النووي بانتخاب روحاني لأنه وعد بنهج أكثر ميلًا للتصالح في العلاقات الخارجية من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. لكن مسؤولين غربيين يؤكدون على أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية لايران ولم يتضح بعد إن كان سيسمح بأي تغيير في المسار. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لتزويد محطات الطاقة النووية بالوقود ولأغراض طبية لكن اليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم في صنع قنابل نووية إذا خصب لدرجة أعلى وهذا هو ما يخشاه الغرب. وفشلت عشر جولات من المحادثات منذ أوائل 2012 في إحراز تقدم لاستئناف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتريد الوكالة دخول مواقع إيرانية ولقاء مسؤولين والاطلاع على وثائق تخدم تحقيقها.