ذكرت صحيفة "صندي تلغراف" امس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، وظّف ضابطة سابقة في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية للعمل في مكتبه الخاص، على الرغم من دوره كمبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت الصحيفة إن بلير عيّن ليان بولاك، البالغة من العمر 30 عاماً، مستشارته الخاصة للفترة من اكتوبر 2012 وحتى ابريل من هذا العام، مع أنها قادت فرق استخبارات في الجيش الاسرائيلي، وكانت مستشارة سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعملت مع الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين في اسرائيل. وأضافت أن بلير، الذي عُيّن مبعوثاً للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط بعد ترك منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا في يونيو 2007، شارك في مفاوضات حساسة بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ويشمل دوره أيضاً تشجيع التنمية في قطاع غزة والضفة الغربية والمساعدة في التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن تعيين بولاك تلا دعوات تطالب بلير بأن يكون أكثر شفافية بشأن شبكة أعماله المعقدة. ونقلت عن الوزير العمالي السابق والذي كان مديراً لحملة بلير لزعامة حزب العمال بيرت بيتر كيلفويل قوله "إذا كان هناك شخص مقرب ممن يسمى بالمفاوض ومتحيز للغاية في هذه المسائل، فإن الفلسطينيين سيصبحون أكثر تشككاً في بلير بالمقارنة مع ما هم عليه الآن". وقالت الصحيفة إن بولاك، ووفقاً لملف خبراتها المهنية في موقع لينكدين، كانت ضابطة في الجيش الاسرائيلي من نوفمبر 2001 إلى مايو 2004، قبل أن تعمل مستشارة في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في سبتمبر 2006 ولأقل من ثلاث سنوات. وأضافت الصحيفة أن متحدثاً باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق اعتبر "فكرة وجود تضارب في المصالح جراء تعيين بولاك منافية للعقل تماماً، لأن هناك فلسطينيين يعملون أيضاً لدى بلير".