عندما نشأتْ كرة القدم نهضت نهوضًا سريعًا في العالم وكثرت لوائحها الرياضية وقوانينها التي تضبط تلك اللعبة، وأصبح لها مؤسسات تدير أعمالها ومشاريعها الرياضية وتضع لها البرامج والخُطط، وأخذت دون غيرها من أنواع الرياضات في التوسع والانتشار في أنحاء العالم لِما تجد من الاهتمام و الإقبال من المجتمع وصارت لعبة رياضية أساسية لها جماهيرية واسعة وإن كانت كرة القدم متعة وهواية جميلة ولها أهداف سامية إلا أن المشاكل المختلفة والعقبات الرياضية غلَبت عليها فزال جمالها وغابت متعتها الرياضية إذ تحولت كرة القدم إلى تجارة ، فالأندية المشهورة تبذل جاهدة بأموالها وجماهيرها شراء وجلْب النجوم والمواهب بالأموال الطائلة لتحقق أهدافها وترضِي جماهيرها وتُعتبر الجماهير في كل زمان و مكان من الأسباب الرئيسة في انتشار المشاكل الرياضية, فهي تتابع الأحداث الرياضية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ولها تأثير فعال على المجتمع وانتشار السلوكيات الخاطئة كالتعصب الرياضي الممقوت للفريق من أجل الشهرة وتحقيق البطولات وانتشار الأخلاق السيئة لقلة الوعي من ذوي العقول الضعيفة من كلمات جارحة وتهكّم ونقد غير هادف مما افقد الجمهور دَوره الإيجابي في التشجيع وتقديم الدعم المادي والمعنوي للفريق في أجمل الظروف أو أصعبها بالإضافة إلى قلة الخبرة لدى المدرب وعدم تعامله مع الفريق المنافس بحذر واستغلال المواهب في الوقت المناسب لكسْب النتيجة أو الحد من هجمات الفريق المقابل ولايزال التحكيم حتى يومنا هذا يثير كثيرا من الجدل والتساؤلات الرياضية بين المجتمع الرياضي وذلك لكثرة الأخطاء التحكيمية التي أثرت على الرياضة والرياضيين فهذه ركلة جزاء لم تحتسب، وذاك خطأ أغفله الحكم الذي يعد بشراً يخطئ ويصيب والإعلام الرياضي بأقسامه له دوره الايجابي في توجيه المجتمع عن طريق الوعي والتوجيه أو دور سلبي في إثارة التعصب ونشر العداوة بين الوسط الرياضي ومن المشاكل التاريخ الرياضي فهناك دول لها سِجل ذهبي بلغتْ عن طريقه المجد والشهرة وحققت كثيرًا من البطولات وملكت النجوم الرياضية ذوِي المهارات العالية, وأي إخفاق رياضي يثير التساؤلات و المشاكل حولها من الجماهير وبسبب تلك المشاكل الرياضية التي تتعقد وتزداد قدِّمت البرامج وعُقدت اللقاءات التربوية من أجل مناقشة المشاكل والنهوض بالرياضة والرياضيين .