زادت ربحية سهم شركة الأسمدة العربية السعودية "سافكو" عن 12 شهرًا انقضت بنهاية 31 مارس 2013 إلى 12.03 ريالاً من 10.56 عام 2012، وانعكس ذلك على مكرر ربح السهم الذي انخفض إلى 11.97 ضعفاً من 13.62 عام 2012، وبهذا يظل سعر "سافكو" مقبولاً عند 144 ريالاً، رغم ارتفاع مكرر قيمته الدفترية إلى 4.88 ضعفاً بعد الأخذ في الاعتبار مكرر قيمة السهم الجوهرية البالغ 1.42 حيث يقلص هذا تأثير مكرر القيمة الدفترية، كما يشفع للسهم استدامة أداء الشركة واستقرارها ست سنوات متتالية. وتأسست "سافكو" بموجب المرسوم الملكي رقم م/13 وتاريخ 11/05/1385، الموافق 1965، برأس مال قدره 100 مليون ريال، وكانت نسبة حصة الدولة آنذاك 51 ٪ من رأس المال، ونسبة القطاع الخاص 49 ٪، وحاليا تجاوزت نسبة القطاع الخاص 90 ٪. وتمشياً مع التطور والنجاح الذي حققتهما الشركة، رأت الدولة عام 1399، بيع نسبة 10 ٪ من حصتها للعاملين السعوديين في الشركة تشجيعاً منها للصناعات الوطنية وتقديراً للذين لم يألوا جهداً لتطوير وازدهار الشركة، وتمت مضاعفة رأس مال الشركة عدة مرات، ليبلغ حاليا 3.33 مليارات ريال. أنشطة الشركة تركز الشركة على تصنيع الأسمدة بجميع أنواعها، إنتاج الأمونيا والكبريت الخام ومستخرجاتهما ومشتقاتهما وتسويقها داخل المملكة وخارجها، إنتاج وبيع منتجات الأسمدة في المملكة، وآسيا، وأوروبا وشمال أمريكا، ويندرج ضمن نشاطات الشركة، منتجات الأمونيا، اليوريا، الميلامين وحامض الكبريتيك، وتعمل "سافكو" أيضاً في تأسيس واستحواذ وتشغيل المصانع الكيماوية وغير الكيماوية، وذلك ضمن خططها التوسعية. ونظراً لقوة مركز الشركة المالي، بدأت في الاستثمار في مشاريع صناعية مختلفة، فقد تم إنشاء الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية «ابن البيطار» في مدينة الجبيل الصناعية مناصفة بينها وبين الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لإنتاج الأسمدة الكيماوية باختلاف أنواعها لتلبية الاحتياجات الوطنية والدولية، علاوة على ذلك تمتلك «سافكو» نسبة 3.70 ٪ من رأس مال شركة «ابن رشد» ونسبة 5 ٪من رأس مال شركة سبائك، ونسبة 1.69 ٪ من رأس مال شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات ينساب. وحسب إقفال سهم "سافكو" الاثنين الماضي؛ 15 شعبان 1434، الموافق 24 يونيه 2013، على 144 ريالا، لامست القيمة السوقية للشركة 48 مليار ريال، موزعة على 333.33 مليون سهم، تبلغ كمية السهم الحرة منها نحو 119.29 مليوناً. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 144 ريالًا و146.25، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 126.25 ريالًا و161.50، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 24.50 ٪، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتداولة يوميا البالغة 183 ألف ربما يهمش مبدأ المخاطر عن السهم. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 13.27٪، والمطلوبات إلى الأصول 11.17٪، وعند مقارنة هذه النسب مع معدل التداول البالغ 7.35، والسيولة السريعة عند 7.51، والنقدية وقدرها 6.73، يتضح لنا مدى متانة وضع الشركة وحصانتها المالية، ما يؤكد قدرتها على مواجهة أي التزامات قد تواجهها على المدى القصير إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 7.88٪ العام الماضي ونسبة 8.05٪ عن السنوات الخمس الماضية، كما نمت أصول الشركة بنسبة 7.35٪ العام الماضي، وبنسبة 4.41٪ سنويا عن السنوات الخمس الماضية، ومتوسط هذه النسب جيد. عدالة السعر وعلى مستوى السعر والقيم، يبلغ مكرر ربح السهم الحالي 11.97 ضعفاً، وهو ممتاز لواحدة من أبرز شركات الصف الأول، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر الربح على النمو البالغ 1.14 ضعفا، وهو جيد جدا، ومع أن قيمة السهم الدفترية الحالية منخفضة عند 29.52 ريالًا، إلا أن قيمة السهم الجوهرية البالغة 101 ريال، مع جميع التحفظات، يدعم قيمة السهم الدفترية ويقلص تأثيرها السلبي. وبعد دمج ومقارنة جميع مؤشرات أداء السهم، هناك ما يبرر عدالة سعره عند 144 ريالًا، خاصة لواحدة من أبرز شركات الصف الأول. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، لعل لقارئ أو المستثمر يستأنس أو يستفيد منها، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.