كد الرئيس المصري محمد مرسي أن هناك من يناصب ثورة يناير العداء سافرا في الخارج والداخل. وقال مرسي ، في خطاب وجهه إلى الشعب المصري مساء امس الأربعاء بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، إن هناك من يتوهم عودة دولة الفساد والقهر والظلم. وأضاف أن أعداء الثورة لا يدخرون جهدا في محاولة تخريب التجربة الديمقراطية ، مؤكدا أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء أبداً. وتابع "هناك معارضة وطنية تسعى إلى تداول السلطة وأنا على استعداد لدراسة التجربة لتحقيق ذلك". وتهكم الرئيس المصري على بعض من رموز النظام السابق الذين باتوا يدعون انهم من الثوار. وقال إن الاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ مدى يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة التي تشهدها البلاد. وقال مرسي إن "ما أوصلنا لهذه الحالة جملة من العوامل لابد من الاعتراف بها والتعامل معها فورا". وأضاف "لكل ثورة أعداء وأمام كل أمة تحديات ومصر تواجه تحديات عدة". وتابع "اجتهدت مع المخلصين في هذا الوطن فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى ". وأردف "كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي يرضينا جميعا ولكن مصر تواجه تحديات كثيرة". وقال مرسي "تجنبنا الاجراءات الاستثنائية قدر الامكان ولكن بعد عام فاننا في حاجة إلى اصلاحات جذرية وسريعة في مؤسسات الدولة". وأضاف أن الممارسة أثبتت ان تحقيق أهداف ثورة 25 يناير لابد لها من اصلاحات جذرية في هياكل الدولة. وأوضح أن الممارسة أثبتت أن قوى سياسية مثل قوى الشباب لم يجدوا لهم مكانا في الحياة السياسية ، لذا لجأت الى الشوارع والميادين للتعبير عن نفسهاواضاف :"اننا نحتاج الى معارضة لها رؤية للحكم.. لقد تخلت المعارضة عن ابسط قواعد العملية الديمقراطية وهى الاحتكام الى الدستور". وقال الرئيس المصري : "أحمد شفيق (المرشح الرئاسي السابق) متهم بتبديد أكثر من 700 مليون دولار في شراء طيارات منذ عدة سنوات". وأعرب عن ثقته في الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية الذين لا ينامون جراء ثقل المهمة الملقاة على عاتقهم. وقال : "أتفهم أن تختلف المعارضة ما شاء لها الاختلاف لكني أربأ بها ان تنقض من غير قصد على الثورة". وأضاف :"النائب العام السابق (عبد المجيد محمود) لم يسلم تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى المحكمة التي تحاكم مبارك ورموز نظامه". وتابع "لدينا شرعية دستورية ودستور يحاسب من خلاله الرئيس قبل المرؤوس".