بدأ الشباب من هواة الدراجات الهوائية بعد إنشاء مجموعات لهم في دخول المهرجانات الصيفية وتقديم عروض فيها، مستفيدين مما توفره المهرجانات من عوائد مالية لهم، وتهدف المجموعة لنشر ثقافة الدراجة للرقي بها بجميع المستويات سواء في الرياضة والتنقل والحفاظ على الصحة والبيئة. وأوضح عبدالله الوثلان قائد إحدى مجموعات الدراجات الهوائية أن شباب الدراجات الهوائية انتقلوا من هواة إلى محترفين، وبدأوا المشاركة بعروض احترافية في المهرجانات بعد تواصلهم مع الشركات والمؤسسات المنظمة للمهرجانات السياحية. وقال بأن فكرته بدأت منذ عامين بثلاثة دراجين التقاهم بمحافظة الدرعية بوادي حنيفة لممارسة الرياضة، ثم سعى للعمل على جمع أكبر عدد من الدراجين في مدينة الرياض كي يتمكن من تغيير نظرة المجتمع للدراجة، ومع مرور الوقت تمكن من تكوين فريق منظم، لافتاً إلى أنه تم إنشاء مجموعات مختلفة على مستوى المملكة في الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية وغيرها، معبراً عن اعتزازه بأن المجموعة تمكنت مؤخراً أن تكون تحت مظلة رسمية؛ مركز الأمير سلمان للشباب. وبين أن مجموعته تقوم بتنفيذ رحلات رياضية وتثقيفية عن كيفية التعامل مع الدراجة في الأماكن العامة وأسلوب القيادة الصحيح حسب أنظمة ولوائح السير المحلية، ولفت إلى أنهم شاركوا في تنظيم فعالياتهم في العديد من المهرجانات والفعاليات ومنها فعاليات صيف السعودية 2013 التي أقيمت في الدرعية مؤخراً بحضور الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفعاليات ربوة الرياض ويوم السياحة العالمي واليوم الوطني للمملكة وغيرها من الفعاليات. وأشار الوثلان إلى أن المجموعة تستقطب مشاركين من جميع الفئات في المجتمع، مبينا أنهم تمكنوا من تنظيم رحلات برعاية من دوائر حكومية وجهات خاصة، وأنه تم توزيع أكثر من 30 ألف بروشور في المملكة للتعريف بفوائد ركوب الدراجة الهوائية وطريقة الانتظام على المجموعة، وأكد أن المجموعة بجانب التنظيم والمشاركة في المعارض والمؤتمرات العلمية والثقافية والتواجد ودعم المساهمات الاجتماعية والإنسانية، تسعى لإصدار مجلة دورية تساهم في تثقيف المجتمع بفوائد ركوب الدراجات الهوائية، وأيضاً المشاركة بالمحافل المحلية والدولية، مع الاستفادة من خبرات المنظمات الأجنبية لتعزيز ثقافة ركوب الدراجات من خلال عقد اتفاقيات تعاون.