طالب نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ جميع من انتهت فترة إيفادهم للعمل في الخارج من القيادات التربوية ببذل كل ما يملكون وما يستطيعون من أجل الوطن الذي يستحق كثيرا من ابنائه. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال رعايته اللقاء العاشر لمديري الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج ومشرفي الدول منتصف الأسبوع الجاري، بحضور وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، وقال الدكتور آل الشيخ إن وزارة التربية والتعليم حريصة على عقد هذا اللقاء؛ تحقيقاً وتمثيلاً للوفاء وتقديراً لما قدمته تلك القيادات إبان عملها خارج الوطن الذين كانوا خير ممثلين لدينهم ووطنهم رغم جسامة المسؤولية وعظم الأمانة. ووصف انتهاء فترة العمل خارج المملكة بالخطوة الجديدة لعملٍ جديد آخر غني بالخبرة التي سيكون لها بمشيئة الله القدر الكبير من الفائدة، وشدد على من أنهى فترة إيفاده من القيادات التربوية بألا يبخلوا على مهنتهم، وقال اجعلونا نرى الفرق بين "قبل وبعد" على الناتج التعليمي. من جهته فقد رحب مدير عام المدارس السعودية في الخارج الدكتور عيسى بن فهد الرميح بنائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين وبوكيل الوزارة للتعليم، وقال إن هذه المناسبة التي تتجدد كل عام لتجسد مظهراً من مظاهر التواصل الفاعل بين القيادات التربوية، وتعكس سمة الوفاء والتقدير للعاملين في المجال التربوي والتعليمي على اختلاف مواقعهم، وقال إننا نسعد هذا اليوم بالقيادات المنتهي إيفادهم من مديري الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج والمشرفين الذين ابلوا بلاءً حسناً خلال فترة عملهم وقدموا عطاءً تربوياً مميزاً سلموا بعده الراية لمن جاء بعدهم ليكمل المسيرة بما يؤكد فلسفة العمل التراكمي الذي يتواصل بناؤه مهما تغيرت القيادة. وتطرق الدكتور الرميح لعدد من الأنشطة التربوية للمدارس السعودية في الخارج خلال هذا العام كتنفيذ عدد من البرامج التدريبية عن بعد عبر برنامج "لقاء" وذلك بالنقل الحي للبرامج التدريبية الموجهة للأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج إضافةً لما قامت به العديد من الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج من تنفيذ برامج تدريبية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمتابعة وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، وقال إن هذه البرامج ستتواصل تمشياً مع الرغبة الواضحة لدى وزارة التربية والتعليم بالعمل على تفعيل توجهات القيادة الرشيدة لوطننا الغالي بتقديم هذه الخدمة للراغبين من المقيمين في الدول الشقيقة والصديقة. وقال الدكتور الرميح إن الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج قدمت خلال هذا العام أنشطة وخدمات مجتمعية أسهمت بفضل الله في إبراز الصورة الحسنة للثقافة الوطنية والمستوى المتميز للتعليم في المملكة العربية السعودية التي لقيت ترحيباً واضحاً من المجتمعات المحلية لبلد المقر، وعن برامج البكلوريا الدولية قال الدكتور الرميح إن المدارس السعودية في الخارج خاصةً في اوروبا خطت خطوات كبيرة نحو الإعداد لتطبيقها. وتحدث خلال اللقاء مدير عام الشؤون التعليمية بوزارة الخارجية يوسف الشاعر تطرق في كلمته عن اهمية الايفاد وأهمية تمثيل الموفد لبلاده خير تمثيل، إضافة إلى التنسيق بين وزار التربية والتعليم ووزارة الخارجية لتطبيق البكالوريا في المدارس السعودية في الخارج، كما تحدث عن العلاقة التي تربط المدرسة السعودية في الخارج بسفارة المملكة وأهمية التفاهم فيما بينهم بما يخدم العمل. واشتمل اللقاء على عدد من الفعاليات كحل بعض العقبات التي تواجه مديري بعض الاكاديميات والمدارس السعودية في الخارج لبرنامج نور، ولقاء مفتوحا لمديري الأكاديميات والمدارس السعودية مع مشرفي الإدارة العامة. واختتم اللقاء بتكريم معالي نائب الوزير لشؤون البنين القيادات التربوية المنتهي إيفادهم، وتكريم الطلاب الفائزين بمسابقة بكين، اضافة إلى المدارس المتميزة في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتقديم جائزة لأفضل موقع إلكتروني للأكاديميات والمدارس السعودية بالخارج.