تحذر الشرطة من أن قطارات الخطوط الطويلة في غرب أوروبا ربما تبدو للسائحين أنها ملاذ للأمان والتحضر، لكن من غير الحكمة أن يترك الراكب مقتنيات ثمينة على المقعد دون رقابة عندما يذهب إلى عربة الطعام. فحسب دراسة أخيرة قامت بها شركة فورسا الالمانية للأبحاث يشعر 91 في المئة من ركاب قطارات الضواحي والقطارات بين المدن بالأمان من الجريمة أثناء السفر. وإذا كانت المسافات بين المحطات طويلة، فإن الناس تظن أن اللص لن يكون في وضع يمكنه من الهرب من مسرح الحادث وهذا خطأ. ويعمل اللصوص في جماعات حيث يقوم أحدهم بسرقة أحد حاجيات الراكب مثل هاتف محمول على سبيل المثال في حال تركه دون رقابة أو أثناء أخذ هذا الراكب إغفاءة ، ثم تمرير الشيء المسروق على جناح السرعة إلى شريك مسافر في عربة أخرى بالقطار. بهذا الاسلوب لا يفرق كثيرا ما إذا كان راكب آخر قد لاحظ عملية السرقة من عدمه. وقال احد الضباط إن عملية تعقب اللص سرعان ما تصبح عديمة الجدوى إذا ما تم القبض عليه بعد ذلك في المحطة التالية حيث لا يوجد دليل كاف يساعد على إدانته. ويستهدف لصوص القطارات في الغالب حقائب اليد وأجهزة الكمبيوتر المحمولة /اللاب توب/ والحقائب المدرسية وحقائب الظهر. وينصح السائحون ممن يقومون بجولات في أوروبا بالقطار بحمل قدر صغير من الاشياء الثمينة أو الاموال النقدية وحقائب اليد التي تترك على المقاعد من السهل للغاية سرقتها والفرار بها. النصيحة الاخرى للركاب المسافرين بواسطة الحافلات أوالقطارات أثناء الذروة ينبغي عليهم أيضا اليقظة التامة أثناء الصعود حيث إن هذه هي اللحظة المناسبة للنشالين للقيام بمهمتهم. ويحلو للمجرمين استغلال حالة الارباك الناجمة عن الازدحام الشديد حيث يحومون حول مراكز النقل العام لكي يسلبوا الركاب أشيائهم الثمينة ومحافظ نقودهم. وكثير من الركاب لا يلاحظون مد اللصوص أيديهم إلى محفظات نقودهم أو جيوبهم الخلفية.