أكد نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ أن القيادة المدرسية تمثل حجر الزاوية في تطوير العملية التعليمية وانعكاساً لواقع جهود وزارة التربية والتعليم في الرقي بالعملية التعليمية بالمملكة. وبيّن خلال زيارته لدورة برنامج "مُمارس" للقيادات المدرسية التي ينفذها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في الرياض، أن الوزارة تسعى إلى توفير البيئة المناسبة للقيادات المدرسية لممارسة العملية التطويرية للتعليم في المملكة، من خلال تطوير وتحسين عمل القيادات المدرسية في الميدان التربوي. وأوضح نائب الرئيس للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية المهندس عبداللطيف بن عبدالله الحركان أن برنامج "مُمارس" للقيادة المدرسية يستهدف حالياً 200 قيادة مدرسية في منطقتي الرياض وجازان ومحافظتي جدة والخرج، ويُعد أحد المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعلّمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز. وتتمحور رؤية البرنامج حول تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطوّر المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية. وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تمهين القيادات التربوية بجودة عالية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلّمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية.