تواصلاً مع موضوع الأمس.. إذا كان أن الشواهد عديدة في وجود توجّهات تسعى إلى الإساءة للمجتمعات الخليجية، وتأتي هذه الإساءات الإعلامية عبر مختلف الوسائل في نوعيات الإعلام وهي ذات تخصص باستهداف المجموع الخليجي.. هل هم يعانون.. أي مَنْ يوجّهونهم.. من انفراد الوضع الخليجي بالاستقرار؟.. انفراده بتواصل التطوير؟.. تمسّكه بجوانب التعامل الأخلاقي؟.. حيث لم يحدث عبر عشرات السنين أن أُطلقت رصاصة من إطار خليجي نحو إطار آخر، أو أن تكون قد حُوّلت لديهم وسائل إعلام خاصة لتكون ذات خصوصية في الإساءة إلى غيرهم.. وهذا لم يحدث إطلاقاً.. المخزي أن النوايا التي تحرّك منطلقات الإساءات هي نوايا فرض الاختلال العربي الموجود في أكثر من ست عواصم عربية كانت لها أهميات خاصة كي يكون العالم العربي بكامله في واقع هبوط متواصل.. هذا لن يصل إلى أي مرحلة نجاح، أو على الأقل الوصول إلى أي نتائج توحي بإمكانية الوصول مستقبلاً إلى واقع فوضى عامة.. إننا أمام هذه المرئيات، وأمام ما نراه، يتم من دافع نوايا عدوانية تسعى لأن يكون الجوار الخليجي مثل أي جوار عربي آخر مليء بالمخاوف والانحدارات.. أجزم أن الحكومات الخليجية تعي هذا الواقع، لكن مع يقين هذه الحكومات يُفترض أن نطلب وجود يقين إعلامي خليجي له قدرات مواجهة ما يُبث ضد المجموع من شكوك ومخاوف وإيهامات سهولة المخاطر.. إنه ليس من السهل أن تتمكن أي مساعٍ عدوانية من الوصول إلى أهدافها، خصوصاً إذا كانت مدفوعة من بعض دول جوار لها رغبات مكاسب بعيدة المدى، ولها حلم خيالي بأن تعود إلى ماضيها البعيد.. إيران مثلاً.. بدون عرب.. حيث نعلم أنه من المستحيل أن يتمكن جوار سياسي أو شبه جوار من الوصول إلى انهيار أي وجود خليجي، حيث يتوهم أن ما يروّجه من ادعاءات هو طريق وصوله إلى ما يريد.. أبداً متى كان أي مجتمع في حالة صمود ومناعة ابتعاد عن كل السلبيات حوله، وفي نفس الوقت تألّق مستويات علاقاته الدولية اقتصادياً وسياسياً وعلمياً.. وهذا مجال اختلاف عن كل واقع العالم العربي..