صرح طبيب في مستشفى ان 31 شخصا على الاقل قتلوا واصيب ستون آخرون بجروح أمس الأول عندما هاجم متظاهرون مقر قيادة ثوار سابقين ساهموا في اسقاط نظام معمر القذافي، في بنغازي. وقال المصدر في مستشفى الجلاء في المدينة الواقعة شرق ليبيا "احصينا حتى الآن 31 قتيلا وحوالى ستين جريحا". وذكر مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ان الصدامات اندلعت عندما حاول عشرات المتظاهرين بينهم مسلحون طرد عناصر "درع ليبيا" من مقرهم في بنغازي. واضاف ان المتظاهرين طوقوا المقر ودعوا قوات الامن النظامية الى اقتحامه. وتضم كتيبة "درع ليبيا" ثوارا سابقين قاتلوا نظام معمر القذافي في 2011، وتتبع رسميا لوزارة الدفاع. وتلجأ السلطات الليبية التي تجد صعوبة في تشكيل جيش وشرطة محترفين، باستمرار الى هؤلاء الثوار السابقين لتأمين حدودها او الفصل في نزاعات قبلية. وقال المتحدث باسم كتيبة درع ليبيا عادل الترهوني ان خسائر هذه الكتيبة خلال هذه المواجهة كانت قتيلا وسبعة جرحى. ودافع الترهوني عن "شرعية" هذه الكتيبة مؤكدا انها مرتبطة رسميا بوزارة الدفاع. وقال انه شاهد في البداية تظاهرة سلمية استمرت لبضع ساعات امام مقر الكتيبة وهي ثكنة سابقة لقوات القذافي. وتابع في حديث لتلفزيون ليبيا الاحرار ان "مسلحين اندسوا في التظاهرة واطلقوا النار على مكاتبنا والقوا قنابل". من جهته قال علي الشيخي المتحدث باسم قيادة الاركان ان "درع ليبيا" هي "قوة احتياط للجيش الليبي" ومهاجمتها تعني "الاعتداء على قوة شرعية". ووصف العقيد الشيخي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الليبية، الهجوم على كتيبة "درع ليبيا" بانه "خطير جدا" داعيا كل الاطراف الى ضبط النفس.