سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف السوري يعلن استمرار الثورة بعد سقوط القصير.. ويدعو لتحرك دولي «يشلّ قوة النظام الهجومية» تأكيدات فرنسية باستخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام
أعلن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أن "الثورة" في بلاده "ستستمر"، وذلك في إطار ردّه على إعلان الجيش السوري السيطرة على مدينة القصير، كما دعا إلى تحرك دولي "يشل قوة النظام الهجومية" على خلفية تأكيدات فرنسية باستخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري. وقال الائتلاف في بيان، امس، ردّ فيه على إعلان الجيش السوري سيطرته على مدينة القصير الاستراتيجية، إنه "بعد 48 يوماً من المعارك المحتدمة على جبهة القصير، وبعد ملاحم بطولية قدمها أبطال الجيش الحر في الدفاع عن المدنيين، فرض الاختلال الهائل في ميزان القوى نفسه، وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها". غير أنه أضاف "ستستمر الثورة المباركة، والنصر حليف أصحاب الحق، في أنهم صمدوا في مواجهة الظلم والاستبداد، ودافعوا عن أبناء وطنهم بأروع الصور الممكن تخيلها". وجدد الائتلاف تحذيره من "وقوع مجازر مروعة وجماعية في حال وقف المجتمع الدولي متفرجاً على عصابات الإرهاب والتطرف تقتص من الأبرياء"، واضعاً الأممالمتحدة والدول الكبرى أمام مسؤولياتهم "في التدخل السريع لحماية المدنيين، ووضع حد لممارسات نظام الأسد الانتقامية والممنهجة في سفك دماء الآمنين من أبناء الشعب السوري". وفي بيان منفصل حول إعلان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الثلاثاء، أن بلاده باتت متأكدة من استخدام النظام السوري لغاز السارين في سوريا، قال الائتلاف إنه "لم يعد هنالك من شك إذن في وقوع هذه الجريمة، ولا في الجهة المسؤولة عن ارتكابها، كما لا توجد أي مؤشرات تنبئ بأن النظام سيتوقف عن استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في سوريا، بل إن جميع المؤشرات تتجه نحو التزايد التدريجي لذلك الاستخدام". لذلك، جدد الائتلاف دعوته "لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن واستصدار قرار عملي حازم يضع حداً لانتهاكات النظام". وأضاف أن "بيانات الإدانة ليست كفيلة بتغيير الواقع المأساوي، بل يجب أن تقترن بفعل عملي على الأرض"، مشدداً على أن "الوضع الميداني في سوريا يستدعي تحركاً دولياً يشل قوة النظام الهجومية، ويزوّد الجيش الحر بالأسلحة النوعية ليتمكن من حماية المدنيين وإنهاء حكم هذا النظام المجرم". وكان الجيش السوري أعلن امس استعادة السيطرة على القصير القريبة من الحدود اللبنانية وهو ما أقرت به المعارضة. وكان فابيوس أعلن الثلاثاء أن بلاده لديها تحاليل مختبرية تثبت استخدام غاز السارين مراراً في سوريا، من دون أن يحدد الجهة التي استخدمته. وكانت لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قالت في تقرير نشرته في وقت سابق، إنه يوثّق لأول مرة استخدام المواد الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا. جندي سوري داخل دبابته في القصير.. نقص السلاح اخل بميزان القوى (ا ف ب)