صرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون بأن إسرائيل "تراقب بقلق احتمال أن تزود روسيا سورية بمنظومة الصواريخ إس - 300." ورغم إعلان الرئيس السوري بشار الأسد تلقي سورية دفعة من هذه الصواريخ المضادة للطائرات، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعلون القول إن هذه الصواريخ لم تنقل بعد إلى سورية متوقعاً أن يحدث ذلك عام 2014. وقال إن سياسة إسرائيل "ثابتة بعدم التدخل في الحرب الأهلية في سورية ما دامت مصالحها لم تتضرر ولاسيما من خلال نقل وسائل قتالية متقدمة كصواريخ أو أسلحة كيماوية إلى حزب الله". ورأى يعلون أن الأسد يسيطر حاليا على 40% فقط من مساحة سورية وأن المعارضة تسيطر على أربعة أحياء على الأقل في العاصمة دمشق. على صعيد متصل قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، امس، إن الولاياتالمتحدة لا تؤثر بالشكل المطلوب في مجموعات المعارضة السورية، قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف 2". ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن ريابكوف قوله "نعتقد أن الولاياتالمتحدة، بشكل لا لبس فيه، لا تعمل بالصورة المطلوبة للتأثير في مجموعات المعارضة السورية، أولاً، لمصلحة المؤتمر الدولي الذي نعمل من أجل انعقاده، وبحضور ممثلي المجموعات المعارضة وثانياً، لكي لا تسمح بمحاولات المعارضة فرض شروط مسبقة". وأشار إلى أن "الشرط الرئيسي لأغلب فصائل المعارضة السورية الخارجية، هو تنحي الرئيس بشار الأسد. وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن الاتفاق على هذا الأساس". كما تطرق ريابكوف إلى الخلافات الموجودة بين روسياوالولاياتالمتحدة حول دعوة إيران لحضور المؤتمر، وقال "هذه المسألة عالقة حتى الآن. ولكن من دون إيران لا يمكن التوصّل إلى نجاح في مثل هذه الفعالية". وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة حلحلة الوضع في سوريا وضمان حياة المدنيين هناك. وأوضح بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية امس، أن الاتصال جرى بمبادرة من الأمين العام للمنظمة الدولية، مشيراً إلى أن الاتصال تركز على "الوضع العسكري - السياسي في سوريا، على خلفية الأحداث في مدينة القصير". ولفت البيان إلى أن "الجانبين متفقان على ضرورة الإسراع في حلحلة الوضع وضمان أمن المدنيين ولهذا الغرض على جميع أطراف النزاع أن يتقيدوا بشكل صارم بقوانين حقوق الإنسان". وأضاف البيان أنه تم التشديد على "أهمية التحضير الدقيق للمؤتمر الدولي حول سوريا بهدف إطلاق الحوار الوطني السوري". وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية أفاد بأن نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف سيمثلان موسكو في محادثات جنيف الثلاثية المرتقبة في يونيو/ حزيران، والرامية إلى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا الذي أصبح يعرف ب"جنيف 2". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، والقائمة بأعمال مساعد الوزير إليزابيث جونس، ستمثلان الجانب الأميركي، أما من جانب الأممالمتحدة، فسيشارك في اللقاء المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائب الأمين العام جفري فيلتمان.