دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء موقف الولاياتالمتحدة من المعارضة السورية معتبرا انه "تبرير للارهاب"، واتهم واشنطن بعدم ادانة الاعتداء الذي اودى بحياة اربعة مسؤولين امنيين في دمشق في 18 تموز/يوليو. وقال لافروف في مؤتمر صحافي عن هذا التفجير انه "موقف رهيب". واضاف "انني اعجز عن ايجاد الكلمات للتعبير عن موقفنا في هذا الشأن. تبرير مباشر للارهاب". وانتقد الوزير الروسي سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس، مؤكدا انها صرحت بعد اعتداء دمشق انه على مجلس الامن الدولي التصويت على قرار يفرض عقوبات على سوريا، وهو القرار الذي استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضده. وقال لافروف "هذا يعني انه -نحن- (الولاياتالمتحدة) سنواصل دعم مثل هذه الاعمال الارهابية طالما ان مجلس الامن الدولي لا يفعل ما نريد". وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قدم "ضمانات اكيدة" لروسيا بان الاسلحة الكيميائية مخزنة في امان تام. وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية ايتار تاس "تلقينا ضمانات اكيدة من دمشق بان امن هذه الترسانات (الكيميائية) مؤمنة بشكل كامل". الا ان المسؤول الروسي حذر دمشق من خطر وقوع هذه الاسلحة "بايدي المعارضة المسلحة". من جهة اخرى، دعا غاتيلوف مجددا الدول التي وقعت بروتوكول جنيف في 1925 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة او السامة او غيرها من الغازات الى "احترام التزاماتها". وكان النظام السوري اعترف الاثنين للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية مؤكدا انه لن يستخدمها ضد المدنيين لكنه هدد باللجوء اليها في حال تعرضه لتدخل عسكري اجنبي.