شددت الاختصاصية الاجتماعية وعضو برنامج الأمان الأسري سلمى العالي على أن معنفي الأطفال من الأسرة قد يتسببون بسحب الطفل منهم حماية له ضمن النطاق القانوني، فيما اعتبرت بأن للعنف صوراً عدة، قد يكون بعضها مجهولاً لدى الكثير من الأسر، إذ تتمثل في أحد مظاهرها في الإيذاء الجنسي والعاطفي. وقالت العالي في ورشة عمل نفذها القسم النسائي التابع لمركز التنمية الاجتماعية في محافظة القطيف إن بعض الأطفال يعانون من الاستغلال التجاري والإيذاء اللفظي، "ما له من آثار نفسية متعددة لا يستهان بها"، مضيفة "كل تلك الأنواع لها مؤشرات معينة، تتمثل في المخاوف الشديدة، والتخلف الدراسي، والتصرفات الجنسية، والهروب من المنزل، ولا نغفل جانب السلوك العدواني الذي يتنامى لدى الطفل المعنف، كميله للسرقة والكذب، والانطوائية والهزال وتدهور الصحة, ومن دلالات التعرض للإيذاء الجنسي الصعوبة في المشي وظهور آثار للدماء على الملابس". وورشة العمل التي حملت عنوان "آلية التعامل مع الحالات المعنفة" حضرتها 44 تربوية من مختلف المراحل التعليمية، إذ عبرن عن ارتياحهن لما ورد في ورشة العمل. وطالبت العالي بالتبليغ عن الحالات المعنفة، من قبل الأسرة بشكل خاص, مؤكدة انه هناك رقم موحد (116111) لتلقي بلاغات العنف، ليتم التوجه للمستشفى مباشرة"، مشيرةً إلى أن المستشفى يقوم بتبليغ الشرطة. وتابعت "يجب على الأسرة أن تأخذ الحالة المعنفة للمستشفى كما هي حفاظاً على الأدلة التي تفيد في التحقيق، كما أن هناك حالات يتم تحويلها لدار الحماية الاجتماعية إن كان المتسبب من محيط الأسرة، وبالإمكان الاتصال للتبليغ عن الحالة المعنفة دون التعريف بالمتصل لتجنبه المساءلة". واقترحت العالي حلولاً عدة، منها تعليم الطفل طرقاً دفاعية ذاتية، منها الصراخ بصوت مرتفع، ومناداة اسم شخص معين الأمر الذي يثير الخوف في نفس المعتدي، وأضافت "من المهم إيصال معلومات للطفل بأن جسده خاص به وليس من حق أحد لمسه".