تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة امس الملتقى العلمي عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - رحمها الله -، الذي تنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز في مركز المؤتمرات بالجامعة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل كلمة رفعت فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لرعايته الكريمة للملتقى العلمي الذي تقيمه الجامعة إحياءً لسيرة امرأة خلد ذكرها التاريخ، واستطاعت أن تترك بصماتها واضحة على صفحاته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تشرف الجامعة بالانتساب إليها. وبينت الدكتورة هدى أن جامعة الأميرة نورة حين تسعى لإقامة الملتقى العلمي الذي يحيي سيرة هذه الأميرة الجليلة إنما تتطلع أن يجد الشباب في سيرتها دروساً نافعة في صدق العزيمة والثبات والعمل المخلص، وأن يروا عن كثب نمط المكانة الاجتماعية العالية التي كانت تحظى بها المرأة في مجتمعها كما تمثلت في علاقة الملك عبدالعزيز " رحمه الله "بأخته الأميرة نورة التي كان يفتخر بها ويثق فيها، وقد ظل هذا التقدير للمرأة قائماً الى عصرنا هذا حيث عبر عنه خير تعبير خادم الحرمين الشريفين " حفظه الله " حين تفضل بإطلاق اسم الأميرة نورة على هذا الصرح العلمي الشامخ. بعد ذلك ألقى أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة أوضح فيها أن في مقدمة أهداف الدارة العناية بالتاريخ الوطني وأعلامه، وجمع المصادر واستقصاء المعلومات التي تخدم هذا الهدف، وذلك بتوجيه وعناية من رئيس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "حفظه الله " الذي عرف عن سموه اهتمامه بذلك التاريخ ومصادره، وتشجيع الباحثين فيه والمهتمين به وحفزهم لإثرائه وخدمته. وقال:" إن تاريخنا المجيد يزخر بشخصيات كثيرة رجالاً ونساءً، ممن كان لهم أثر في مسيرته، وفي معالمه السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولا يمكن أن تنسى ذاكرتنا الوطنية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل التي كانت من أكثر الشخصيات ارتباطاً بأخيها الملك عبدالعزيز " رحمه الله "، وهي رمز للمرأة الإيجابية المشاركة في خدمة مجتمعها مع احتفاظها الكامل بقيمتها ومبادئها النابعة من تمسكها بدينها وهدي كتاب ربها وسنة نبيها عليه أفضل الصلاة والتسليم، فكانت عضداً لأخيها بالرأي والمشورة، بالإضافة إلى مساهمتها في العمل الخيري على المستوى الاجتماعي. وتتضمن فعاليات الملتقى أربع جلسات تتناول شخصية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.