تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تنظم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز اليوم الملتقى العلمي عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -رحمها الله-، يشارك فيه عدد من الباحثين والباحثات من أصحاب الاختصاص في التاريخ السعودي الحديث بتقديم دراسات وبحوث علمية متخصصة عن الأميرة نورة من خلال المصادر التاريخية المحلية والأجنبية. ويهدف اللقاء الذي يدشنه الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ويقام في مركز المؤتمرات بالجامعة إلى الاحتفاء بالأميرة نورة مع مرور عام على افتتاح مباني جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن رسمياً للدراسة، بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق اسمها على جامعة البنات التي وضع حجر الأساس لها في عام 1429ه، كما يهدف اللقاء لعرض مزيد من المعلومات التاريخية عن حياتها -يرحمها الله-، وتقديم سموها كنموذج إيجابي للمرأة العاملة الفاعلة في مجتمعها، وإلقاء الضوء على مكانة المرأة في عصرها؛ من خلال توضيح العلاقة التي كانت تربط سموها بشقيقها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. وسوف يتطرق اللقاء إلى عدد من المحاور هي: حياة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأعمالها الخيرية والاجتماعية، ومكانة سموها لدى الملك عبدالعزيز، وذلك ضمن أربع جلسات علمية سيلقى خلالها ستة بحوث لعدد من الباحثين والباحثات المتخصصين. يذكر أن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من أكثر الشخصيات النسائية ارتباطاً بأخيها الملك عبدالعزيز -رحمهما الله-، وبفعل هذا الارتباط نالت شهرة واسعة وبرز دورها مؤثراً في كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية في عهد الملك عبدالعزيز، ولتلك المكانة في نفس الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده. وتشارك دارة الملك عبدالعزيز في هذا اللقاء من منطلق حرصها على خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على أعلامها، وامتداداً لتعاونها مع الجامعات والهيئات والمراكز العلمية وفقاً للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الدارة. وقال الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز بهذه المناسبة:" دأبت دارة الملك عبدالعزيز باهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على التعاون والتضافر مع أي مشروع علمي أو نشاط بحثي أو منبري يخدم تاريخ المملكة بصفة خاصة وتاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة، وما تعاون الدارة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في هذا الملتقى العلمي بدلالاته التاريخية إلا انعكاس لاهتمام سموه - حفظه الله - ورعايته للتاريخ الوطني بقيمه ومبادئه العظيمة، ويعطي للملتقى مكانة ودفعة في هذا الاتجاه لخدمة تاريخ الوطن بأعلامه وأحداثه وإنجازاته الحضارية والإنسانية، كما أن هذا التعاون يعدّ إحدى المهام الوطنية والواجبات العلمية التي دائماً ما يوجه بها سمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ويؤكد عليها - يحفظه الله - في إستراتيجية الدارة. من جهتها، أكدت الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى العلمي عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أهمية هذا الملتقى الذي يهدف إلى الاحتفاء بذكرى الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والكشف عن مزيد من المعلومات التاريخية عنها، كما أنه سيلقي الضوء على مكانة المرأة في المجتمع السعودي في تلك الفترة من خلال تقديم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نموذجاً إيجابياً للمرأة الفاعلة المؤثرة في مجتمعها.