الرياضة أصبحت صناعة في الوقت الحاضر، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة على الرياضيين، وهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها حديثاً أو منذ فترة. الوجه الرياضي الآخر لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد ضيفنا اليوم استشاري الغذاء والتغذية الدكتور رشود الشقراوي. * هل يمكن أن يصاب الرياضي بمرض هشاشة العظام؟ - لا بد في البداية أن نعرف أن هشاشة العظام من الأمراض التي بدأت في ازدياد كبير وخاصة عند النساء وذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قلة النشاط الحركي والاعتماد على الأغذية غير الطبيعية مثل الحلويات والمشروبات الغازية وغيرها ولحسن الحظ أن للرياضة دورا كبيرا في بناء العظام وقوتها ولذلك فان إصابة الرياضي بهشاشة العظام قد تكون منخفضة ونصيحة للرياضيين وغيرهم المحافظة على العظام لا بد من التمارين والحركة والابتعاد عن الجلوس الطويل. زيت الزيتون أفضل حارس مرمى.. وفي بيتي «ديربي» هلالي نصراوي * وماذا عن الضغط والسكر هل يصاب به الرياضيون؟ - هذان المرضان رغم ارتباطهما بالرياضة والنشاط الحركي والتمارين حيث تساهم الحركة في الحد منهما إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب في الإصابة بهما ويأتي في مقدمتها الضغوط الحياتية وضغط العمل وقد تؤثر هذه العوامل بإصابة الرياضي بالضغط والسكري وخاصة عندما يصاحب هذا الضغط النفسي وضغط العمل قلة في التغذية الجيدة والاعتماد على الغذاء الخاوي وعدم الاهتمام بالصحة العامة وبصحة العادات مثل السهر والمنبهات وغيرها. صلاحيات لجنة الغذاء أكبر من صلاحيات لجنة الانضباط * لو طلبنا منك تشكيل فريق من الأغذية على نمط فريق كرة القدم؛ فمن ستضعه في الدفاع ومن في الوسط والهجوم ومن سيكون حارسا للمرمى؟ - طبعا السؤال ليس بالسهل ولكن أعتقد أن الدفاع يجب أن يكون غنيا بمصادر البروتين المختلفة ويأتي في مقدمتها السمك والبيض والحليب ولحمة حاشي، أما في الوسط فالعصائر المختلفة يمكن أن تختار ما تشتهي منها والفواكه. أما الهجوم فهي الأغذية التي تحتوي على سعرات حرارية جيدة مثل خبز النخالة وكذلك الكورن فليكس الغني بالألياف الغذائية أما حراسة المرمى فزيت الزيتون. * مالرابط الذي تراه بين دور هيئة الغذاء والدواء في مراقبة الحلويات والمواد الصبغية في السوق ودور لجنة الانضباط في مراقبة حالات التجاوز في الملاعب؟ - أعتقد أن هناك ارتباطا كبيرا بين الجهتين ولكن هيئة الغذاء والدواء لها من الصلاحيات والميزانيات الشيء الكثير الذي يجعلها تقوم بدورها بشكل جيد ودقيق أما لجنة الانضباط فهي لم تعط الكثير من الصلاحيات وتحتاج إلى دعم كبير من قبل المسؤولين حتى تستمتع بمشاهدات أداء جيد ومريح وممتع في الملاعب. * ذات مقال كتبت عن التغذية وذكرت مثلاً جديداً "افتح عطارة.. يرزقك الله" ترى هل ينطبق هذا المثل على طريقة تعاقد انديتنا مع مدربيها ولاعبيها الأجانب؟ أم ينطبق على وكلاء اللاعبين؟ - أشعر بأسى كثير، وأشفق على حالة بعض المسؤولين عند تعاقد أنديتهم مع مدربيهم ولاعبيهم الأجانب، وأشبه ذلك بالجح أو "الجحة الحمراء" لكن ليس على السكين. ياتصيب يا تخيب، وخاصة أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على نجاح المدربين واللاعبين الأجانب في ملاعبنا قد لا يتسع المجال لذكرها. رئيس النادي أو المسؤول عن استقطاب المدرب أو اللاعبين الأجانب تحت المطرقة والرماد والله يعينهم، فالأمر ليس سهلا ولا ينطبق عليهم مقولة "افتح عطارة .." * يوما ما قللت من أهمية ممارسة الرياضة، وقلت بأنها لا تفيد إذا لم تقترن ببرنامج غذائي!! هل توضح رأيك هنا بشكل أكبر؟ - لا يخفى عليكم أهمية التغذية السليمة والمتوازنة مع ممارسة الرياضة حسب نوع الرياضة فلاعب القدم يحتاج إلى نوع خاص من الأغذية، ولاعب الحديد "الأثقال" يحتاج كذلك إلى نوع آخر حتى نحصل على فوائد جيدة من ممارسة الرياضة، فيجب على الرياضي أن يخضع لخطة غذائية جيدة حتى يستفيد من السبب الذي يجعله يمارس الرياضة. * كثير من الشباب بل والرياضيين مهووسون بمشروبات الطاقة، ما النصيحة التي تقدمها لهؤلاء؟ - بالنسبة لمشروبات الطاقة فهي أولا يجب أن نعرف أن تسميتها ليس لها في عملها أي ارتباط، فهذه المشروبات تقع تحت مجموعة المشروبات المنبهة! لذلك ليس لها من اسمها نصيب، فيجب الحذر منها وخاصة من هم أقل من 18 سنة لارتباطها وتأثيرها بالجهاز العصبي وزيادة الحركة والنشاط. * كثرة الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون هل لنقص التغذية دور فيها وهل للتغذية دور أيضاً في علاجها؟ - إصابات الملاعب ترتبط بالعديد من العوامل، وتعتبر التغذية عاملا مساعدا في الحد من بعض الإصابات، حيث يذكر أن لفيتامين ج (vit-C) دورا في تقوية الأربطة والمحافظة على مرونتها، لذلك فالغذاء يساهم ويساعد في الحد من كثرة الإصابات، وكذلك له دور في المساهمة والمساعدة في علاجها لو حصلت. * المفهوم السائد لدينا عن الرياضة هل تراه صحيحا أم خاطئا؟ ولماذا؟ - بدأ الوعي يزيد ويرتفع لدينا في مجتمعنا السعودي بالتفسير الدقيق لمعنى الرياضة وخاصة أنه يجب على كل إنسان أن يفهم الرياضة بطريقة تليق بمفهومها وأسسها، حيث نعلم أن لها العديد من الفوائد ولذلك يجب أن نفهمها بشكل صحيح حتى نستمر بالاستمتاع بها والاستفادة منها وتطويرها، فالرياضة هي عصب النشاط والقوة وكذلك عصب المتعة وكذلك السعادة!! * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - آخر زيارة كانت قبل عامين لملاعب نادي الهلال، أما خارجياً فكانت لملعب تشلسي في لندن مع الأبناء العام الماضي. * لمن توجه البطاقة الصفراء؟ - البطاقة الصفراء لكل لاعب يتصرف باستهتار وينسى أن هناك العديد من المشجعين وخاصة الشباب ينظرون لكل ما تقوم به، لذلك أنت قدوة. فاحرص على الانضباط والالتزام. * ومن يستحق في نظرك البطاقة الحمراء؟ - بطاقة حمراء لكل لاعب غير منضبط في كل ما يأكل ويشرب من أغذية وأشربة خاوية وغير صحية مما تؤثر على أدائه وفائدة ناديه منه. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ - طبعا لنادي "الهلال" إلا أن هناك شبلا صغيرا في المنزل "عبدالله" بدأ يدخل اللون الأصفر والأزرق للبيت، وشعرت بالارتياح لهذا القرار، فهو يعبر بأن له شخصية مستقلة وأشجعه على ذلك. فلكل شخص ميوله، حيث يجب أن لا نستبد بالرأي، ولذلك أرى أن الهلال والنصر الآن عندي عينين في رأس واحد. * من ترشح من مشاهير الرياضة لدخول مجال التغذية؟ ولماذا؟ - أرى أن الكابتن سامي الجابر أحد المشاهير الذين أعتقد أنه لو دخل إلى مجال التغذية لأبدع في ذلك وخصوصاً أنه يؤمن إيمانا كاملا بأهمية التغذية، وقد حصل بيني وبينه لقاءات واتصالات عن كيفية إسهام التغذية في رفع أداء اللاعبين فهو من الأشخاص الذين يحاولون الاستفادة من التخصصات المختلفة. * ومن تدعوه منهم لمائدتك؟ - أدعو الأستاذ خالد المعمر الذي تحلى بأخلاق وأدب واحترافية في مشوار انتخابات الاتحاد السعودي حيث استفدنا من طريقته المتوازنة في مشواره. كذلك الأستاذ أحمد عيد الذي كان منافساً قوي في الانتخابات الجميلة التي مرت على الاتحاد السعودي. * شكل فريقاً من الأطباء لمواجهة منتخب ألمانيا في مباراة ودية؟ - في الدفاع: أ. د. سالم الزهراني أ. د. فوزي الجاسر د. صالح قمباز د. رشيد التونسي في الوسط: د. عبدالله السماري د. هزاع الهزاع الهجوم: لاعب أجنبي وهو: د. عبد الرحمن المصيقر (من البحرين) د. جابر القحطاني رأس حربة: د. خالد الربيعان أ. د. حسن القحطاني وبالطبع وأنا في حراسة المرمى!!!