أكد مدير إدارة العلاقات العامة بإمارة منطقة نجران إبراهيم سدران، أن الإمارة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز تقدم عملا نموذجيا في رعايتها واهتمامها بإرث المنطقة الثقافي والتراثي والأدبي، من خلال الدعم المادي واللوجستي في جميع الجوانب، مشيرا إلى أن مهرجان قس بن ساعدة يعد أحد الأمثلة على هذا الدعم، والذي تحتضنه المنطقة هذه الأيام مثال على ذلك الاهتمام والرعاية، وهو يعيش موسمه الثاني، بعد نجاح النسخة الأولى منه. وأبان سدران أن سمو أمير منطقة نجران قدم دعما شخصيا للمهرجان في موسمه الثاني يقدر ب 600 ألف ريال، إضافة إلى اجتماع سموه بالجهات ذات العلاقة بالشأن التنظيمي والخدمات المساندة، مبينا لهم اهتمامه الكبير بنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي تعكس حجم مقدرات المنطقة وإرثها الكبير، منوها أن التعاون البناء الذي شهده المهرجان بين الإمارة ووزارة الثقافة والإعلام ممثلةً في نادي نجران الأدبي، كان السبب الرئيس لنجاح الدورة الأولى من المهرجان، إضافةً إلى التنسيق الدائم مع الجهات الأمنية والصحية والبلدية بدوره كان حجر زاوية في ذلك النجاح. ووصف مدير إدارة العلاقات العامة بإمارة منطقة نجران، جهود نادي نجران الأدبي والثقافي بالمبارك والمقدر، لاسيما وأن الأفكار التي تقدم بها منسوبوه، كانت مناسبة لتطبيقها في الواقع، وبذلوا جهودا كبيرة في ذلك. وأضاف: "سمو أمير المنطقة شعر بالرغبة القوية والصادقة من النادي بتقديم شيء للمنطقة، فبارك سموه ذلك ودعمه، وطالبنا في الإمارة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق حلم أهالي المنطقة ومثقفيها وأدبائها، وهو ما نعمل عليه حالياً في جميع القطاعات، وعلى الجوانب كافة"، موضحا أن الاجتماعات التنسيقية قائمة منذ أربعة أشهر قبل المهرجان، وحتى هذه اللحظة تعقد لقاءات مع عدد من الجهات التي من شأنها توفير الأجواء المناسبة لتنجح هذه التظاهرة الثقافية. وعن توجه الإمارة في الاستفادة من "قس بن ساعدة" في بيت نجران بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، أبان أن هذا الأمر محل اهتمام الإمارة، وكانت الرغبة بأن يتواجد في هذا العام إلا أن ضيق الوقت حان دون ذلك، مؤكداً وجود ترتيبات خاصة بالمشاركة بالجنادرية بدأت منذ انتهاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة، و"قس بن ساعدة" سيكون حاضراً هناك في العام المقبل.