يتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الى موسكو في اول زيارة له بهذه الصفة الى روسيا في وقت تتكاثر فيه المواضيع الخلافية بين القوتين العظميين وفي طليعتها سوريا وايران وايضا كوريا الشمالية. فمع أزمتي سوريا وايران واعتداءي بوسطن مرورا بمسألة نزع الاسلحة النووية وكوريا الشمالية والملف الشائك المتعلق بحقوق الانسان والمجتمع المدني، سيكون برنامج زيارة جون كيري مثقلا خلال ال 48 ساعة المقبلة. وغالبا ما زار كيري الذي تولى منصبه قبل ثلاثة اشهر، روسيا عندما كان سناتورا، واقر بنفسه بان هذه الزيارة الرسمية الاولى جاءت "متأخرة". وابدى كيري بعض التقارب مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي سبق والتقاه ثلاث مرات منذ بداية فبراير اثناء مروره في برلين ولندن وبروكسل. وألمحت وزارة الخارجية الاميركية الى ان وزيرها قد يجتمع ايضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن وزارة الخارجية الروسية لم تعط اي تفاصيل في هذا الخصوص. واذا كان قادة البلدين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة، يرغبون في "جعل العلاقات اكثر ودية. فان ذلك سيكون بحد ذاته بمثابة نجاح" كما قالت فيونا هيل مديرة برنامج الولاياتالمتحدة اوروبا في مؤسسة بروكينغز. وفي الواقع توترت العلاقات الثنائية منذ عودة الرئيس بوتين الى الكرملين في مايو 2012 لولاية ثالثة مما اساء الى "الانطلاقة الجديدة" التي ارادها نظيره الاميركي باراك اوباما في 2009. لكن يتوقع ان يلتقي الرئيسان الاميركي والروسي في موسكو قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين مطلع سبتمبر في روسيا.