تشكل محافظة المجمعة والتي تمتد لأكثر من مائة كيلا على طريق الرياضالقصيم السريع من الشمال للجنوب ومثلها من الشرق للغرب تشكل هذه المحافظة بما تضمه من حواضر عامرة في مدنها وأرياف ومرابع جميلة في قراها وهجرها وما تزخر به من مقومات وإمكانيات ونمو عمراني وسكاني كبيرين تشكل هذه المحافظة أحد الخيارات المثالية لتكون متنفسا لمدينة الرياض وذلك من خلال دعم هذه الإمكانات والمقومات لتشجيع الهجرة المعاكسة إليها من مدينة الرياض وتخفيف الضغط السكاني والخدماتي خاصة مع توفر ما يمكن اعتباره نواة جيدة يمكن أن تكون منطلق التخطيط الشامل لتطوير عملية التنمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة حيث تحتل محافظة المجمعة موقعا متوسط بين الرياضوالقصيم وعلى مسافة ليست بالبعيدة من عدد من المحافظات وعلى ملتقى طرق دولية ورئيسة تربط مناطق المملكة ببعضها البعض الى جانب ربطها بعدد من الدول المجاورة وكذلك وجود محطة لخط قطار الشمال الذي يربط شمال المملكة بالعاصمة الرياض هذا الى جانب وجود مدينة سدير للصناعة والأعمال والتي تعتبر الأكبر في المملكة من حيث المساحة والأقرب الى الرياض من حيث المسافة هذا الى جانب وجود جامعة المجمعة التي ولله الحمد استطاعت أن تكون واحدة من أهم الجامعات في المملكة رغم عمرها القصير وجذبت إليها الأنظار من مختلف مناطق المملكة كل هذه المقومات تعزز مكانة محافظة المجمعة على مستوى المنطقة وعلى مستوى المملكة وخاصة اذا ما توفر لها المزيد من الدعم عبر تطوير خدماتها وبنيتها التحتية ومنها على سبيل المثال لا الحصر رفع فئة بلدياتها والبلغ عددها ست بلديات بما يتلأم مع حاجة كل مدينة وبما يتناسب مع احتياجات المحافظة ككل إنشاء مستشفى مركزي على مستوى المحافظة والمحافظات المجاورة على أن يكون مستشفا تخصصي لخدمة أهالي المحافظة والمحافظات القريبة وتخفيف الضغط على المستشفيات التخصصية بالعاصمة وتطوير الخدمات الحكومية بصورة عامة من خلال تطوير الإدارات الحكومية وتحسين أدائها. عمل دراسات متخصصة ومتعمقة عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في المحافظة لتكون دليلا لرجال الأعمال ومشجعا لهم على الاستثمار في المحافظة. الى جانب إعادة رسم هيكل المحافظة على أسس جديدة يراعى فيها النمو المتسارع والاحتياجات المستقبلية للمحافظة وانشاء الأنفاق والجسور والطرق الدائرية التي تساعد على انسياب الحركة المرورية في مدن المحافظة والإسراع في إنجاز المخططات السكنية بما ينسجم مع الزيادة الكبيرة في أعداد السكان عاماً بعد آخر والطفرة السكانية المتوقعة مع انطلاق أعمال مدينة سدير للصناعة والأعمال والمقدر لها أن تستوعب أكثر من سبعين ألف من الموظفين والفنيين والمهنين في مختلف الأعمال الصناعية التي بدأت بوادرها الأولى في المدينة * نائب رئيس مجلس الغرف السعودي ورئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة