موافقة كريمة بإنشاء ثلاث جامعات في بلادنا العزيزة كل ذلك من اجل الارتقاء بوطننا الغالي وتقدير من القيادة السامية بأهمية العلم وانتشاره لقد اثلج صدرونا هذا الخبر لاننا نعلم مقدار اهميته وانطلاقاً من هذه النظرة الشاملة لولاة الامر حفظهم الله وحيث ان منطقة سدير والتي تشمل العديد من المدن والقرى والهجر لها من المقومات والاهمية لانشاء جامعة خاصة بالصناعة فقد اوردت هذه المقومات والاهمية حسب الاولويات التالية: ان منطقة سدير بتعدد مدنها وقراها والهجر التابعة لها ومساحتها التي تقارب 400أالف كيلومتر مربع وتعداد سكانها المتزايد بحكم النهضة العمرانية الشاملة في بلادنا، ولأن هناك اعداداً هائلة من خريجي الثانوية العامة وهؤلاء يحتاج من يستقطبهم ليكونوا رافداً لمدينة سدير الصناعية ولأن منطقة سدير بحكم موقعها الجغرافي المناسب وتوسطها مابين الرياض والقصيم يجعلها حلقة وصل لبقية المحافظات والتي هي في امس الحاجة الى انشاء مثل هذه الجامعة وفي ذلك فوائد عديدة اهمها تخفيف الضغط المتزايد والذي تواجهه جامعتا الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية في قبول الطلاب هذا الى جانب توفر الاراضي المناسبة والتابعة للدولة ووقوعها على الخطوط السريعة الواصلة مابين الرياض والقصيم وبقية مدن المملكة. ان انشاء مدينة سدير الصناعية والتي تعتبر من اكبر المدن الصناعية في المملكة والتي تقدر مساحتها بمائتي مليون متر مربع قد خطط لها بحيث تنقل العبء الصناعي والكثافة السكانية والصناعية من عاصمتنا الغالية الى هذه المدينة الصناعية الضخمة بل ان التركيز الصناعي لمختلف الصناعات سوف يكون في هذه المنطقة ولن يتأتي ان تؤدي دورها المطلوب الا بوجود المقومات البشرية المدربة والمؤهلة لذا فإن انشاء جامعة سدير الصناعية سوف تحل الكثير من احتياج هذه المنطقة وبقية مناطق المملكة ويسهل من ذلك وجود الاعداد الهائلة من ابناء المنطقة والذين هم في امس الحاجة للبقاء في بلدانهم مما يخفف من التكاليف الصناعية وفي حالة ان يوظف اناس من خارج هذه المنطقة وما يلزم تبعاً لذلك من مصاريف نقل واسكان. ان ايجاد هذه الجامعة وفي هذا المكان سوف يوجد قاعدة علمية للصناعة وسوف تخدم سائر انحاء المملكة ومعلوم ان استقطاب العديد من التخصصات الصناعية سوف يكون ثروة علمية هامة تخدم القطاعات المختلفة وينشأ عنها مراكز علمية وبحثية تفيد الوطن وهذا الاخير وهو البحث العلمي نحن في امس الحاجة اليه وسوف تزداد اهميته بوجود المصانع المختلفة في صناعاتها وهذا يعزز اهمية وجود مثل هذه المراكز البحثية والمعاهد الصناعية. لاشك ان اتخاذ مثل هذه الخطوة بحيث تكون الجامعة مركزاً علمياً متكاملاً لجميع التخصصات الصناعية والبحثية سوف يكون مثلاً يحتذى به في المشاريع الصحية والعلمية الاخرى وبحيث لايكون التركيز على المدن الكبرى وهو ما نحن بحاجة اليه ولاشك ان في ذلك فائدة لتنمية وتطوير المدن الصغيرة وتخفيف الكثافة السكانية والحركة المرورية عن المدن الكبرى الى جانب الاستقرار النفسي والعائلي لابناء هذه المنطقة. ان ما اشرت اليه من مقومات وما يتطلع اليه اهالي منطقة سدير والمحافظات المجاورة والنظرة الثاقبة لولي العهد الأمين في انشاء الجامعات بحيث تشمل جميع المحافظات يجعلنا نتقدم بهذا الطلب واكمال فرحة اهالي سدير بجامعتهم المأمولة. حقق الله المساعي لما فيه خير الوطن. والله الموفق