أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما يقدمه القطاع الخاص من توفير فرص وظيفية الشباب السعودي المؤهل من خلال الفرص الوظيفية التي تطرح على مدار العام، مؤكداً حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتوفير فرص العمل لكل مواطن وإتاحة المجال لشباب وشابات هذه البلاد الطموحين ومواكبة ما تعيشه بلادنا من تطور ونماء. وثمن سموه خلال افتتاحه يوم المهنة السنوي الثلاثين بمشاركة 146 من القطاعين الحكومي والأهلي، جهود جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تأهيل نخبة من الشباب القادرين على التعامل مع التقنية الحديثة، وعلى جهودهم بتوطين الوظائف وإيجاد فرص العمل لشباب الباحثين عن الفرص الوظيفية. من جانبه، أكد مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان أن الجامعة حين تحتفل بيوم المهنة، فإنها تحتفل بقدرتها على إقامة علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع التي أقبلت على هذه التجربة ثقة في مكانة الجامعة وتميز مبادراتها وارتفاع مستوى مخرجاتها، تحتفل أيضاً بالتوجه الذي سارت عليه منذ بداياتها الأولى وحتى احتفالها في العام الحالي بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، وهو القدرة على إطلاق مبادرات رائدة تنفذها بكفاءة وفاعلية وتنقلها عنها مؤسسات تعليمية أخرى. وأضاف ان الجامعة تحرص على أن يحصل الطالب على خبرة جامعية لا تعتمد فقط على المعارف، لكنها تمتد إلى المهارات والقيم والسلوك وتعتمد على برنامج فريد للمهارات الشخصية ووحدة للعمل التطوعي ونشاطات طلابية وبرنامج للتبادل الطلابي ورحلات طلابية دولية. وقال إن الجامعة تبنت في إعداد الطلاب مفهوماً فريداً وهو أن تكوين الشخصية المتكاملة للطالب والقادرة على تحقيق النجاح المهني، يحتاج، بالإضافة إلى المقررات الدراسية الحديثة، إلى تزويد الطلاب بالمهارات الذاتية والتفاعلية وتوسيع مداركهم إلى آفاق أبعد من مجرد الحصول على الدرجة العلمية إلى جعل الحياة الجامعية تجربة فريدة توجه مستقبلهم. وذكر عميد شؤون الطلاب ورئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة الدكتور مسفر الزهراني أن يوم المهنة تطور بشكل كبير خلال السنوات الثلاثين فقد بدأ بعدد بسيط من الشركات ومشاركة محدودة من الطلاب ثم تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد عام وتزايد إقبال الطلاب على المشاركة وزيارة المعرض، كما تنوعت الفعاليات المصاحبة للمناسبة من محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل مما أثرى التجربة وعمق الفائدة المتحققة منها، كما أن العلاقات المتميزة التي طورتها الجامعة على امتداد مسيرتها مع قطاعات المجتمع وفرت للتجربة الرائدة سبباً إضافياً للنجاح والقدرة على الاستمرار طيلة هذه السنوات. وقال إن المناسبة يصاحبها برنامج حافل من المحاضرات التي يقدمها مسؤولو الشركات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية وكيفية تخطيط وبناء مستقبلهم الوظيفي. ودعا الطلاب إلى الاستفادة من فعاليات المناسبة وإدارة حوار مباشر مع ممثلي المؤسسات والشركات للتعرف على المؤشرات الآنية والمستقبلية لحجم الطلب على التخصصات المختلفة.