أفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صباح اليوم الأحد 18 جمادى الآخرة 1434ه يوم المهنة السنوي الثلاثين، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمشاركة (146) من شركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والأهلي. وقد زار سموه أجنحة الجهات المشاركة في المعرض وكرم الشركات الراعية للمناسبة. وذكر مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان إن هذه الرعاية الكريمة هي تقدير لدور الجامعة في إعداد الموارد البشرية وتأهيلها لأداء دورها المنتظر في خدمة مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله. وقال د. السلطان إن الجامعة حين تحتفل ب "يوم المهنة الثلاثين" فإنها تحتفل أيضاً بقدرتها على إقامة علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع التي أقبلت على هذه التجربة ثقة في مكانة الجامعة وتميز مبادراتها وارتفاع مستوى مخرجاتها، وأشار إلى أن الجامعة تحتفل أيضاً بالتوجه الذي سارت عليه منذ بداياتها الأولى وحتى احتفالها في العام الحالي بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، وهو القدرة على إطلاق مبادرات رائدة تنفذها بكفاءة وفاعلية وتنقلها عنها مؤسسات تعليمية أخرى. وأضاف د. السلطان إن الجامعة تحرص على أن يحصل الطالب على «خبرة جامعية» لا تعتمد فقط على «المعارف» ولكنها تمتد إلى «المهارات» و «القيم» و«السلوك» وتعتمد، من بين ما تعتمد عليه، على برنامج فريد للمهارات الشخصية ووحدة للعمل التطوعي ونشاطات طلابية وبرنامج للتبادل الطلابي ورحلات طلابية دولية. وقال إن الجامعة تبنت في إعداد الطلاب مفهوماً فريداً وهو أن تكوين الشخصية المتكاملة للطالب والقادرة على تحقيق النجاح المهني، يحتاج، بالإضافة إلى المقررات الدراسية الحديثة، إلى تزويد الطلاب بالمهارات الذاتية والتفاعلية وتوسيع مداركهم إلى آفاق أبعد من مجرد الحصول على الدرجة العلمية إلى جعل الحياة الجامعية تجربة فريدة توجه مستقبلهم. وذكر عميد شؤون الطلاب ورئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة ال30 د. مسفر الزهراني إن يوم المهنة تطور بشكل كبير خلال السنوات الثلاثين فقد بدأ بعدد بسيط من الشركات ومشاركة محدودة من الطلاب ثم تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد عام وتزايد إقبال الطلاب على المشاركة وزيارة المعرض، كما تنوعت الفعاليات المصاحبة للمناسبة من محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل مما أثرى التجربة وعمق الفائدة المتحققة منها، كما أن العلاقات المتميزة التي طورتها الجامعة على امتداد مسيرتها مع قطاعات المجتمع وفرت للتجربة الرائدة سبباً إضافياً للنجاح والقدرة على الاستمرار طيلة هذه السنوات. وقال إن المناسبة يصاحبها برنامج حافل من المحاضرات التي يقدمها مسؤولو الشركات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية وكيفية تخطيط وبناء مستقبلهم الوظيفي. ودعا الطلاب إلى الاستفادة من فعاليات المناسبة وإدارة حوار مباشر مع ممثلي المؤسسات والشركات للتعرف على المؤشرات الآنية والمستقبلية لحجم الطلب على التخصصات المختلفة. الجدير بالذكر أن "يوم المهنة" أحد الأفكار الرائدة التي تبنتها الجامعة، فقد بدأ تنظيمه للمرة الأولى عام 1404ه بمشاركة 14 شركة ومؤسسة، فيما تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد عام حتى وصل في العام الثلاثين إلى (146) من المؤسسات والشركات، وهو ما يؤكد نجاح الجامعة في تطوير علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع وإحساس هذه القطاعات بالدور الرائد الذي تنهض به الجامعة في إعداد وتنمية الموارد البشرية ونجاحها في توفير احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية المدربة.