اخُتتم في يوم الجُمعة من الأسبوع الماضي فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الرابعة الذي نَظَمتهُ وزارة التعليم العالي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك خلال الفترة من 6-9 جمادى الآخرة 1434ه الموافق 16-19 ابريل 2013م، والذي اُعتُمدَ في إقامته على المؤسسات التعليمية السعودية والموزعة في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة سواء كانت مؤسسة حكومية أو أهلية والبالغ عددها (51) جامعة ومؤسسة تعليمية، إلى جانب (436) جامعة ومؤسسة تعليمية عالمية من ( 37) دولة قادمة من جميع دول العالم وموزعة على القارات السبع، ولا يفوتني التنويه عن تضمن المعرض على (75) ورشة عمل تُعرض في ثلاث قاعات علمية مجهزة بالكامل ملبيةً لأذواق المهتمين والباحثين وخاصة فئة الطلبة الراغبين بالالتحاق في سرك التعليم العالي سواء كان بالداخل أو الخارج، هذا بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي أقيمت في قاعة المؤتمرات والتي تحدث فيها 22 خبيرًا دوليا متيحةً فُرصاً للإجابة عن أسئلة الحضور. علت سماء المعرض علامات رضا الحضور ولا يسعني هنا إلا ذكر جُزء مِنها على سبيلِ المثال لا الحصر؛ أولا عن الخدمات المقدمة من قبل وزارة التعليم العالي من وإعداد مسبق وتنظيم وتوفير الخدمات العامة كتوفير المرشدين، شبكة الانترنت، والخرائط الإرشادية لمواقع الجامعات والملحقيات عند كل مدخل مما قلل من الازدحام المثير للضجر، وثانياً عن طريقةِ عرض الجامعات السعودية والأجنبية للتخصصات المتوفرة لديها والخدمات المساندة التي تقدمها كُليات خِدمةُ المجتمع والتعليم المستمر التابعة لها، وأخيرا عن ورش العمل التي تميزت بالتركيز وخفة الظل ومناسبة جداً للفئة العمرية المستهدفة بالمعرض؛ ومما يشاهد حتى ما عرض باللغة الانجليزية، فقد تعمد فيما يبدو لي الكلمات شائعة الاستعمال مفهومة من العموم ولم تحتاج للترجمة؛ والغنيمة الكبرى في هذا المعرض لمن لدية نية اختبار التو فل أو الايلتس فقد خصصت ورش عمل لذلك. لم تقتصر فوائد المعرض للطلبة فقط بل وفرة جسوراً للتواصل بين الجامعات السعودية والجامعات ذات الخبرات العريقة، ومكان تجمع للباحثين والمهتمين حيث الحوار والنقاش الهادف.