اكد وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري أن الميزانية المخصصة للتعليم العالي لهذا العام كانت الأضخم؛ مما يحفز على استكمال المشروعات الجامعية مشيرا الى انها تمثل 10% من ميزانية الدولة البالغة 820 مليار ريال. جاء ذلك اثناء افتتاحه فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الرابعة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذى يشارك فيه 436 جامعة ومؤسسة عالمية من 37 دولة إلى جانب 51 جامعة ومؤسسة سعودية،، وتزامن مع افتتاح المعرض انطلاق 75 ورشة عمل، إضافة إلى عدد من المحاضرات العامة يتحدث فيها 22 خبيرًا دوليًا. واكد اكتمال منظومة الانتشار الجغرافي والتوزيع الإنمائي للتعليم العالي من خلال تشييد المدن الجامعية والمجمعات الأكاديمية والانتقال بعد ذلك إلى مرحلة تعزيز ثقافة الجودة وتقنين ممارساتها في جميع الأقسام؛ لتتحول لمراكز تنموية شاملة، ذات بصمات في صناعة اقتصاديات جميع المناطق. وأكد الوزير أن منظومة التعليم فوق الثانوي تسهم في نمو المعرفة وإنتاجها وتسويقها، وتتمتع الجامعات بموارد مالية سخية تتيح لها الاستقرار والتخطيط السليم. وتحدث العنقري عن انطلاق برامج الجامعة السعودية الإلكترونية التي روعي في بناء مناهجها التعليمية وأساليبها التقنية أن تكون وفق أفضل المواصفات العالمية وملبية للاحتياجات التنموية لتنضم إلى شقيقاتها الجامعات الحكومية في تقديم تعليم عالٍ نوعي ومنافس لأبناء المملكة والمقيمين بها، وأشار إلى أن المنجز الحضاري الضخم الذي انطلق في مطلع الألفية الثالثة على مستوى التعليم العالي، هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذى تواصل بالموافقة السامية على تمديده لمرحلة ثالثة، ولفت الى ارتفاع أعداد المبتعثين ضمن البرنامج إلى (148229) مبتعثًا، وتخرج منه منذ عام 2007 حتى عام 2013م أكثر من 47 ألفًا، ونبّه العنقري إلى أن وزارة التعليم العالي حرصت على أن يكون شعار المؤتمر هذا العام (المسؤولية الاجتماعية للجامعات)، أو ما يعرف بالوظيفة الثالثة للجامعات. وأضاف أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي يمثّل حلقة وصل بين مؤسسات التعليم العالي المختلفة في الداخل والخارج، ويعدّ قناة رئيسة لتبادل الخبرات والتجارب العلمية والبحوث بين الجامعات السعودية ونظيراتها العالمية. المزيد من الصور :