أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اكتمال منظومة الانتشار الجغرافي والتوزيع الإنمائي للتعليم العالي في مدن ومحافظات المملكة، من خلال تشييد المدن الجامعية والمجمعات الأكاديمية. وبين لدى افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس بمشاركة 436 جامعة ومؤسسة عالمية من 37 دولة، إلى جانب 51 جامعة ومؤسسة سعودية، أن الانتقال بعد ذلك سيكون إلى مرحلة تعزيز ثقافة الجودة وتقنين ممارساتها في جميع الأقسام الأكاديمية والمؤسسات الجامعية الحكومية والأهلية، لتصبح مراكز تنموية شاملة، ذات بصمات في صناعة اقتصاديات جميع مناطق المملكة وإحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الإيجابي نحو بيئة معرفية منتجة. وبين أن منظومة التعليم فوق الثانوي تسهم في نمو المعرفة وإنتاجها وتسويقها، وقال «تتمتع الجامعات السعودية بموارد مالية سخية تتيح لها الاستقرار والتخطيط السليم»، مشيراً إلى دخول نمط جديد من التعليم إلى فضاء التعليم العالي السعودي، وهو بدء الجامعة السعودية الإلكترونية برامجها الأكاديمية التي روعي في بناء مناهجها التعليمية وأساليبها التقنية أن تكون وفق أفضل المواصفات العالمية وملبية للاحتياجات التنموية لتنضم إلى شقيقاتها الجامعات الحكومية في تقديم تعليم عال نوعي ومنافس لأبناء المملكة والمقيمين بها. وأكد أن موافقة الملك على تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمرحلة ثالثة، يفتح آفاقا لطلاب المملكة للمزاوجة بين التجربة المحلية والتجربة العالمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى ابتعاث 148229 مبتعثاً في البرنامج، تخرج منه منذ عام 2007 حتى عام 2013م أكثر من 47 ألفاً. من جهته تحدث الدكتور اوه يون تشيون - رئيس الجامعة الوطنية في سيئول بكوريا الجنوبية - عن دور التعليم العالي في الوقت الحاضر في ظل مفهوم العولمة الذي فرض توحد المعايير على مستوى العالم، ليس في التميز الأكاديمي فحسب، بل في المخرجات والمنجزات والقيم. من جانبه أكد المهندس محمد بن حمد الماضي رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الراعي الذهبي للمناسبة، أن الشركة حريصة على المشاركة مع وزارة التعليم العالي في دعم مسيرة التعليم العالي، وقال «تنفق الشركة وقتاً وجهداً كبيرين في الشراكة مع الجامعات لتوفير الدعم للطلاب السعوديين الذين يبحثون عن فرص تعليمية داخل المملكة أو خارجها». وأوضح أن برنامج المنح الدراسية الذي تتبناه سابك، يهدف لاستقطاب الطلاب السعوديين المتميزين الراغبين في إكمال دراساتهم في التخصصات التي تعلن عنها الشركة. بعد ذلك قص العنقري شريط افتتاح المعرض، وتجول والضيوف في أجنحته، برفقة نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف ومديري الجامعات السعودية والأجنبية. وجاء المؤتمر تحت شعار «المسؤولية الاجتماعية للجامعات»، وتستمر فعاليات المعرض والمؤتمر حتى نهاية بعد غد، وتزامن مع افتتاح المعرض إطلاق 75 ورشة عمل، وعدد من المحاضرات العامة بمشاركة 22 خبيراً دولياً.