يبقى موروثنا الشعبي علامة بارزة يجسد أدبنا الشعبي الجميل، ويبقى لنا أن نحفظ هذا الموروث ليبقى دائماً عالياً وشامخاً، في بلادنا أصالة حضارية وعمق ثقافي وتاريخي كبير كما أن لدينا موروثا منذ القدم لايزال يطل علينا بين الحين والآخر في المحافل المختلفة والمناسبات المتعدده التي يظهر فيها ذلك الموروث شامخاً يحاكي ماضينا الجميل. جمعيات الثقافة والفنون المنتشرة في مختلف مناطق بلادنا يعمل بعض منها على توثيق ذلك الموروث بما توليه من جهود طيبة للحفاظ على بقاءه بارزاً، وكما هو معروف بأن في تلك الجمعيات لجان مختصة بالأدب الشعبي، تعمل وفق منظومه تخص ذلك الأدب، إلا أنه من الملاحظ بأن نشاط تلك اللجان ينخفض ولعل ذلك يسهم في عدم متابعة ذلك الموروث وتنميته. وعلى أننا لا نكاد نرى نشاطاً قد يذكر لعمل تلك اللجان المختصة بالموروث الشعبي إلا أننا وفي نفس الوقت لم نعد نرى سوى مشاركات بسيطة للجمعيات في المحافل المختلفة لعل من أهمها مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية، بمعنى أن المشاركات بالموروث الشعبي قليلة مع أنه من المفترض أن يكون الموروث الشعبي حاضراً دائماً في تلك الجمعيات، كإقامة المحاضرات والنقاشات والتوثيق المستمر له. في الشعر الشعبي لا نجد أن تلك الجمعيات ساهمت مثلاً في برامج الإصطياف بأيٍ أمسية، وتكاد تكون المشاركات قليلة إلا في بعض المناطق اللهم في العرضات الشعبية التي تقام هنا وهناك، مع أنه من الواجب أن يكون نشاط لجان الشعر الشعبي في تلك المواسم أكبر ومستمر، حتى يتسنى لأكبر عدد من المتابعين مشاهدة تلك النشاطات والاستمتاع بها، لأنه وكما هو معروف أن أمسيات الصيف الشعرية يتم تنظميها عن طريق جهات منظمة غير جمعيات الثقافة والفنون، التي من المفترض أن تكون هي الجهة الأساسية في التنظيم. ولابد من تفعيل دور تلك الجمعيات فيما يخص الموروث والأدب الشعبي بشكلٍ أفضل ليبقى أدبنا الشعبي حاضراً وبارزاً. أخيراً: تذكرتك.. ومصباح الهوى.. يالغافية طافي على وجهي تكسرتي.. هشيمك حيل يكويني ذكرت الزمان اللي به أحبك.. والغلا وافي ياكيف أنتي بعد هذا.. نسيتي.. ماذكرتيني