أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الدعم الذي تحظى به أرامكو السعودية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - لدعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة نسبة السعودة فيها وتوطين التقنيات الحديثة وتوسيع الاستفادة من هذه الثروة النفطية التي حبا الله المملكة بها حيث مَكّنها من مواصلة دورها الوطني والعالمي بكل كفاءة واقتدار فساهمت بالكثير من الانجازات التنموية عبر ثمانين عاماً. وعبر سموه لدى زيارته لأرامكو ولقائه مع عددٍ من منسوبي الشركة عن فخره واعتزازه بما لمسه من مستوى مرموق للكفاءات السعودية في الشركة بعد أن شاهد التقدم العلمي والبحثي والصناعي الذي أحرزته أرامكو السعودية في مجال تطوير صناعة إنتاج النفط والغاز والبتروكيماويات وبرنامجها الطموح نحو التحول الاستراتيجي المتسارع لتصبح شركة طاقة وبتروكيماويات عالمية متكاملة. وقال سموه: "إن ما يحققه أبناء هذا الوطن في أرامكو السعودية من تقدم تقني كبير يأخذ بالشركة قدماً نحو أرقى معايير التنافسية العالمية، ويؤكد ريادة وجدارة هذه الشركة الوطنية ذات الأداء العالمي المتميز، التي نفخر جميعاً بتسجيلها اسم المملكة على قمة صناعة الطاقة العالمية لعقود متوالية من الزمن ولله الحمد". وسجل سموه كلمة في سجل زيارات مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت في أرامكو السعودية، قال فيها "بعد 22 سنة من أول زيارة كمسئول أعود مرة أخرى لهذه الشركة العملاقة أرامكو وأجد ما يثلج الصدر من شباب قادرين على إدارة واحدة من أهم مصادر الطاقة في العالم وأجد نفسي فخوراً ليس بالآلة أو التقنية، ولكن بالإنسان السعودي الذي يقوم بالعمل عليها. واستمع سموه في بداية زيارته للشركة إلى كلمة ترحيبية من المهندس خالد الفالح، حيث قدم لسموه الكريم فكرة موجزة عن أعمال الشركة بشكل عام وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص. وأكد الفالح في حديثه أن قيمة المواطنة في أرامكو السعودية تمثل المنهج الذي تتابع من خلاله نجاح أعمالها بما يحقق العائد الإيجابي على المجتمع المحيط بها. وبين الفالح لسموه أن الشركة تعمل على إنتاج الزيت والغاز والبتروكيماويات ضمن رؤية واستراتيجية متكاملة في التطوير الاقتصادي الوطني. وأضاف أن الشركة رأت كذلك أن تعمل على صعيد دعم نشأة مناخ استثماري صناعي واقتصادي صحي ومتطور في المملكة يتماشى مع معايير التنافسية العالمية من خلال دعم القطاع الخاص وفتح المزيد من فرص الصناعات التحويلية، ودعم نشأة المدن الاقتصادية. كما استمع سموه، خلال زيارته للشركة، إلى عروض تعريفية، عن أعمال أرامكو السعودية وخططها الاستراتيجية المستقبلية، مما سيوفر عدداً كبيراً من الوظائف الجديدة المباشرة وغير المباشرة، ويعزز دور المملكة كلاعبٍ رئيس في صناعة الطاقة على مستوى العالم. وكان من بين العروض التي قدمت لسموه، عرض عن شركة واعد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يكرس الدور الاجتماعي والتنموي لأرامكو السعودية في دعم الشباب السعودي وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق طموحاتهم ومشاريعهم التي تسهم في تنوّع الاقتصاد الوطني وتعزيزه وإتاحة الفرص الاستثمارية والوظيفية المختلفة. وتجول سموه في مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت في أرامكو السعودية، حيث استمع إلى شرح من مهندسي المركز عن أعمال إنتاج ونقل ومناولة وتصدير الزيت الخام، وإمدادات المنتجات البترولية في المملكة. وشملت جولة سموه في الشركة مركز التنقيب وهندسة البترول في الشركة، حيث استمع إلى عرض علمي عن تحديات صناعة إنتاج الطاقة النفطية، وقام بجولة على مركز كمبيوتر التنقيب والأبحاث المتقدمة، ومركز التحكم في عمليات حفر آبار النفط عن بعد، الذي يعتمد أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال. كما زار سموه مركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج، حيث التقى هناك بالمشاركين في البرامج التطويرية في هذا المجال.