أكد رئيس شركة «أرامكو السعودية» المهندس خالد الفالح، نيتهم التوسع في إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية، وتوطين التقنية وتطويرها في المملكة، «لتحتل مكانة مرموقة ضمن المعايير التنافسية العالمية، وتحافظ على مكانتها الاستراتيجية في عالم صناعة الطاقة، وحصتها في السوق العالمية». واعتبر قيمة المواطنة في الشركة «منهجاً تتابع من خلاله نجاح أعمالها، بما يحقق العائد الإيجابي على المجتمع المحيط بها». وأوضح الفالح، في كلمة ألقاها أمس، خلال زيارة قام بها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، إلى مقر الشركة، أن «أرامكو السعودية» تعمل على إنتاج الزيت والغاز والبتروكيماويات، ضمن رؤية واستراتيجية متكاملة في التطوير الاقتصادي الوطني، والتي تسعى إلى دعم التنمية»، مشيراً إلى أن الشركة رأت أن تحقيق ذلك يتأتى من خلال «بناء بيئة اجتماعية معرفية، تكون الرافد الحقيقي لبناء الكوادر الوطنية التي تدير أعمالها جيلاً بعد جيل»، لافتاً إلى «إطلاق مبادرة لإثراء مليوني شاب وفتاة بالعلوم والمعرفة». بدوره، عبر أمير الشرقية، عن فخره واعتزازه بما لمسه من «مستوى مرموق للكفاءات السعودية في الشركة». بعد أن شاهد «التقدم العلمي والبحثي والصناعي الذي أحرزته، في مجال تطوير صناعة إنتاج النفط والغاز والبتروكيماويات، وبرنامجها الطموح نحو التحول الاستراتيجي المتسارع لتصبح شركة طاقة وبتروكيماويات عالمية متكاملة». وقال: «إن ما يحققه أبناء الوطن في «أرامكو السعودية» من تقدم تقني كبير، يأخذ بها قدماً نحو أرقى المعايير التنافسية العالمية، ويؤكد ريادة وجدارة هذه الشركة الوطنية ذات الأداء العالمي المتميز، التي نفخر جميعاً بتسجيلها اسم المملكة على قمة صناعة الطاقة العالمية لعقود متوالية». وقال الأمير سعود، في كلمة كتبها في سجل زيارات مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت في الشركة: «أجد ما يثلج الصدر من شباب قادرين على إدارة واحدة من أهم مصادر الطاقة في العالم، وأجد نفسي فخوراً ليس بالآلة أو التقنية، ولكن بالإنسان السعودي الذي يقوم بالعمل عليها». واستعرض الفالح، خلال الزيارة، أعمال الشركة، وخططها المستقبلية، لتوفير وظائف جديدة، مباشرة وغير مباشرة. وزار الأمير سعود بن نايف، مشروع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي». واطلع على الدور الثقافي والعلمي الذي يقوم به المركز حالياً، من خلال مبادراته وبرامجه التي يقدمها للمجتمع، ومساهماته في تطوير المناهج العلمية للتعليم العام. ومن بين العروض التي قدمت، عرض عن شركة «واعد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة» التي «توفر الدعم للشباب السعودي، وتهيئ البيئة لتحقيق طموحاتهم ومشاريعهم، التي تسهم في تنوّع الاقتصاد الوطني وتعزيزه وإتاحة الفرص الاستثمارية والوظيفية المختلفة» بحسب الفالح. كما زار مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت، واستمع إلى شرح من مهندسي المركز عن أعمال إنتاج ونقل ومناولة وتصدير الزيت الخام، وإمدادات المنتجات البترولية في المملكة. وشملت الجولة مركز التنقيب وهندسة البترول في الشركة. واستمع إلى عرض علمي عن تحديات صناعة إنتاج الطاقة النفطية. وقام بجولة على مركز كمبيوتر التنقيب والأبحاث المتقدمة، ومركز التحكم في عمليات حفر آبار النفط عن بعد، والذي يعتمد أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال. كما زار مركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج، والتقى المشاركين في البرامج التطويرية في هذا المجال. واستمع إلى شروح عن تكوينات مكامن الزيت وخصائصها، وأحدث التقنيات في أعمال الحفر والإنتاج التي يمكن من خلالها تعزيز زيادة استخلاص الزيت الخام والغاز منها، عبر ما يعرف ببرامج تطوير المكامن ضمن أطر حمايتها وزيادة إنتاجها والمحافظة عليها اقتصادياً وبيئياً، والتي هي محل دراسة وتعلم المشاركين في برامج المركز من موظفي التنقيب والاستكشاف وهندسة البترول.