انتعشت سوق الأسهم السعودية أمس بعدما ارتفع مؤشرها العام 47 نقطة، ليواصل بذلك تسجيل المكاسب لليوم الثالث على التوالي، بمحصلة 125 نقطة، وبهذا يعود إلى مستويات إغلاقه في 12 مايو 2012. واستقرت خمسة من أبرز معايير للسوق عند مستوياتها في الجلسة السابقة نتيجة نشاط المشترين المكثف ما نتج عنه بقاء حجم السيولة فوق مستوى 8.37 مليارات ريال، ما يؤكد تنامي ثقة المتعاملين. وعلى مستوى قطاعات السوق ال15، انخفض قطاعان، بينما ارتفعت 13 تقدمها قطاعا الإعلام والزراعة. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق السهم المحلية على 7237.82 نقطة، مرتفعا 47.52 نقطة، بنسبة 0.66 في المائة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين. وقاد السوق للارتفاع 13 من قطاعات السوق، كان من أفضلها أداء قطاع الإعلام الذي كسب نسبة 4.22 في المائة، فقطاع الزراعة الذي أضاف نسبة 1.58 في المائة، بينما وعلى الجانب الآخر كان من أكثر القطاعات تضررا قطاعا الاستثمار المتعدد والتطوير العقاري. وطرأ تحسن على أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 263.37 مليونا من 250.63 مليونا أمس الأول، بلغت قيمتها 8.37 مليارات ريال مقابل 8.15 مليارات، نفذت خلال 189.30 ألف صفقة مقارنة مع 184 ألفا، وظلت نسبة سيولة الشراء أفضل منها في البيع، كما حافظ معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة على بقاءه فوق المعدل المرجعي 100 في المائة، وصولا إلى 134.48 في المائة وفي هذا المعيار والذي سبقه ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء. وشملت عمليات أمس أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 160، ارتفعت منها 78، انخفضت 58، ولم يطرأ تغيير على أسهم 20، مع استمرار تعليق التداول على أسهم أربع شركات. ومن بين 78 شركة صاعدة، ارتفعت أربع شركات بنسب فاقت 5 في المائة، تصدرتها تهامة بالنسبة القصوى وأغلق سهمها على 171 ريالا، تبعه سهم فيبكو بنسبة 9.85 في المائة وصولا إلى 55.75 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم وفاء للتأمين نسبة 9.65 في المائة. وعلى مستوى الشركات الأكثر نشاطا، احتل سهم مصرف الإنماء المركز الأول بكمية لامست 19.51 وأغلق على 13.20 ريالا، وقاربت الكمية المنفذة على رعاية 13.47 مليون سهم وأنهى على 67.75 ريالا.