تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبدأ قرية الجنادرية غداً الخميس فعالياتهاالثقافية والشعبية واستقبال زوارها في الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وذلك بعد تأجيل الحفل الخطابي والفني للمهرجان الذي كان مقرراً اليوم الاربعاء إلى وقت لاحق. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الشكر والعرفان للرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين– حفظهم الله. وقال سموه: إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة وهي أيضا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي ونوه سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي. مسؤولون صينيون: مشاركتنا كضيف شرف فرصة لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين ورحب الأمير متعب بمشاركة جمهورية الصين الشعبية الصديقة كضيف شرف في المهرجان معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. كما نوه نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري بما حققه المهرجان من نجاحات بفضل الله أولاً ثم بفضل رعاية خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - وأشار الى ما تجده أنشطة المهرجان وبرامجه من دعم وإشراف من الأمير متعب بن عبدالله رئيس اللجنة العليا للمهرجان لتطوير المهرجان في كل أنشطته المختلفة ليواصل المهرجان رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة. الأمير متعب بن عبدالله: رعاية القيادة للمهرجان وسام شرف للحرس ودعم للثقافة والإبداع «سباق الهجن» ويشارك في هذا السباق عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ويعد من الفعاليات الأساسية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث تحظى رياضة سباق الهجن التي ورثها السعوديون عن آبائهم وأجدادهم وتحولت بمرور السنين من منافسة بسيطة إلى منافسة رياضية قوية، وتعد واحدة من أكثر الرياضات التي تجتذب الشباب الخليجي بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص، فهذه الرياضة ترسخ الأصالة العربية في نفوس الخليجيين، وتنمي روح الانتماء بالتراث العريق. الأمير متعب بن عبدالله ويصل عدد المشاركين إلى نحو 1200 مشارك لكل الأشواط، بزيادة سنوية تقدر بحوالي 10% سواء كانت هجن الجزيرة العربية أو الهجن المهجنة أو الهجن السودانية، ويشهد حفل الافتتاح مشاركة نحو 500 مشارك في الشوط الرئيسي الذي مسافته بحوالي عشرين كيلومترا، ويبلغ عدد الأشواط في سباق الهجن ستة أشواط، على أن يكون عمر الهجن المشاركة من أربع سنوات فما فوق، ويتم تصنيفها من قبل لجنة تسجيل الهجن، حيث يعمل في هذه اللجنة أصحاب الخبرات من كبار السن الذين يستطيعون تمييز أنواع الهجن من حيث طول أذرعة الهجن ومن شكل الآذان ومن الملامح سواء كانت من هجن الجزيرة العربية أو من الهجن المهجنة أو الهجن السودانية، وتنقسم أنواع الهجن إلى عدة أنواع منها الهجن الحرة من شمال الجزيرة العربية، والهجن العمانية وهي من سلطنة عمان الشقيقة من جنوب الجزيرة العربية، والهجن السودانية وهي من دولة السودان الشقيقة. وتنقسم لجنة تسجيل الهجن إلى ثلاثة أقسام هي: لجنة التشبيه ومهامها التفريق بين الهجن العمانيات الموجودة في الجزيرة العربية وبين الهجن السودانيات الآتية من السودان، ولجنة التسنين ويتم تصنيف الأعمار بناء على أسنان الهجن (زمل، ثني، جذع)، ولجنة الترقيم وتقوم بعملية التسجيل وتدوين الرقم على رقبة المطية ويكون على الجهتين. وهناك لجنة للتحكيم يكون معها عدد من المصورين عند خط النهاية، وكاميرا متنقلة داخل سيارة في الميدان لحساب انطلاقة الشوط، ومتابعة الهجن أثناء السباق إلى خط النهاية. «ضيف شرف المهرجان» وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينتهجه المهرجان في استضافة دولة شقيقة أو صديقة كضيف شرف، تشارك جمهورية الصين الشعبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين كضيف شرف هذا العام حيث سيتعرف الزائر على الثقافة الصينية من خلال العروض التي ستقدم في الجناح الصيني وسيتيح الجناح فرص غنية للتعرف على ثقافة هذه الدولة الصديقة. وعبر المسؤولون الصينيون عن كبير اهتمامهم بمشاركة الصين في الدورة ال28 بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة عام 2013 كدولة ضيف الشرف والتي ستتيح فرص تعزيز التواصل الثقافي والتبادل الودي بين البلدين، حيث تم تنظيم الأعمال التحضيرية، وسيتخذ الجناح الصيني كموضوعه الرئيسي ليظهر الحضارة الصينية المتألقة وروعة الحضارة الصينية الحديثة من خلال العروض داخل وخارج الجناح والندوة الخاصة حول العلاقة الثقافية الصينية السعودية وغيرها من الفعاليات، ولتشارك الصين حضارتها الباهرة مع العالم عن طريق فعاليات التواصل الثقافي. وتتمحور فعاليات الصين ضيف الشرف حول موضوع « مشاركة الثقافة مع العالم» كفكرتها الرئيسية لتصميم العروض ليظهر للشعب السعودي الصين المفعمة بالحيوية والتي تجمع بين الوراثة الثقافية التقليدية والتنمية الإبداعية الحديثة، وستكون الفعاليات فرصة لتتحاور فيها العراقة مع الحداثة وتتلاحم التقاليد مع الإبداع، يحتوي الجناح البالغ 2000 متر مربع على ثلاثة أجزاء على إمداد اتجاه الزيارة ليجسد موضوعات « خلق الحضارة « و»المشاركة الحضارية» و» التبادل الحضاري « ويقسم المعرض إلى اربعة فصول «عالم المطرزات الحريرية» و»تذوق العذوبة والعتيق» و» أرض التأديب والتهذيب» و»تخطي العصور والقرون» ليظهر من خلالها سحر الحضارة الصينية التقليدية، ومصدر ثقافة الطريق الحريري بين الصين والسعودية، وروعة الحضارة الصينية الحديثة، وتنمية الثقافة الإسلامية في الصين، والتبادل الودي بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 22 سنة بصورة معبرة، استعانة بأساليب العرض المتعدد التي تضم الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، وبين التجارب والتفاول، بالإضافة إلى المعرض داخل الجناح هناك عروض فنية رائعة في الهواء الطلق، بما فيها رقصات التنين والأسد وتاي جي، وكونغ فو وغيرها من العروض المتميزة، وفي الوقت نفسه، سيعقد الجناح « يوم الثقافة الصينية « الخاص مثل يوم شرب الشاي ويوم الفن الخزفي ويوم أزياء قومية الهان ويوم خط اليد ويوم تاجي وغيرها والإبداع التشكيلي المشترك بين الفنانين من الصين والسعودية، مهتما بمشاركة المشاهدين وتجاوبهم في النشاطات علاوة عن تلاحم الثقافة الصينية والثقافة السعودية. من حرف التطريز بانتمائها إلى الثقافة الحريرية العتيقة إلى هوت كوتور» الأزياء الصينية « الراقية الحديثة، من المواد الغذائية المستخدمة في الطب الصيني التقليدي على الوسائل المعاصرة للمحافظة على الصحة، من وراثة ثقافة الأكل الإسلام وإصلاحها وإبداعها إلى الفنون الصينية الخمسة « الآداب الموسيقية «الكتب، الشاي، الأزهار، البخور».