واصلت الطائرات التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية وللأسبوع الثاني على التوالي تسيير الجسر الجوي الإغاثي لتنفيذ عمليات ومهام الإغاثة في القرى والهجر التي عزلتها السيول إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة عسير مؤخراً. وقال المتحدث الإعلامي لقيادة طيران الأمن بوزارة الداخلية الرائد بندر الثقيل انه تم تنفيذ عمليات الإغاثة للأسبوع الثاني في تهامة قحطان بمحافظة سراة عبيدة التابعة لمنطقة عسير والقرى القريبة والواقعة على الأودية التي شهدت كثافة أمطار وسيول حاصرت سكان القرى وتسببت في أضرار في الطرق التي يسلكها أهل هذه القرى مما صعب من عملية تنقلهم. وأضاف الرائد الثقيل أنه تم إمدادهم بالمؤن والمستلزمات التموينية الضرورية تصل إلى 100 سلة غذاء متكاملة يومياً ومكونة من مستلزمات الأسرة من أرز وسكر وحليب وزيت وشاي وكذلك تم نقل الفرق الطبية التمريضية لتقديم الرعاية الصحية لهم. وأوضح أن طيران الأمن قام بتنفيذ طلعاته الجوية لعمليات الإغاثة بأكثر من عشرين ساعة طيران والمتوقع تجاوزها لهذا الرقم، مشيراً إلى أنه وفي بعض الأحيان ونظراً لتقلبات الطقس وما ينتج عن ذلك من أحوال جوية سيئة تعيق حركة الملاحة فإنه يتم مراعاة أصول السلامة حينها وتجنب الطيران إلى أن تتحسن الضروف ليتم بعدها الإقلاع من جديد ومباشرة تنفيذ المهام. وجدّد الرائد الثقيل ما أعلنه القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي من صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية باستمرار طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في تسيير الجسر الجوي الإغاثي للمناطق والقرى المتضررة من جراء الأمطار والسيول في منطقة عسير ودعم الموقف بطائرات أخرى إذا تطلب الأمر حتى تقوم الجهات المعنية بفتح الطرق من جديد وإعادة الوضع لطبيعته.