حذر الأسير الفلسطيني المحرر أيمن الشراونة من أنّ الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون، يعانون أوضاعاً صحية صعبة ويموتون كل يوم ألف مرة جراء الإهمال الطبي من الاحتلال. وأوضح الشراونة خلال كلمة له أمس أمام مقر الصليب الأحمر بغزة أنّ الأسرى يعانون ويلات المرض، وخاصة المضربين عن الطعام، ومنهم الأسير المسن ميسرة أبو حمدية. ودعا الشراونة المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لإرسال لجنة طبية دولية لزيارة المضربين عن الطعام والإطلاع على أوضاعهم الصحية، مؤكدًا أنّ الاحتلال سيدفع الثمن غاليًا إذا حدث شيء لأي أسير. وداس المحرر الشراونة لدى وصوله مقر الصليب على علمي أميركا "وإسرائيل"، بمساعدة بعض المتضامنين مع الأسرى، الذين حملوه وهو جالس على كرسي متحرك بفعل صراعه مع الآلام الجسدية التي رافقته وما تزال ترافقه طوال فترة إضرابه التي تجاوزت 261 يوماً. وقدّم الشراونة احتجاجه باسم المضربين على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أيام، لافتًا إلى أنّه "وضح انحياز أميركا إلى جانب المحتل، وتعودنا من أميركا ألا تقدم شيئاً لشعبنا، خاصة وأن أوباما رفض استلام رسالة من والدة الأسير المضرب سامر العيساوي".